أعلن سفير الولايات المتحدة لدى حلف الناتو، دوغلاس ليوت، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تخطط لنشر أكثر من ألف آلية عسكرية في أوروبا قبل نهاية العام الجاري.
وقال ليوت للصحفيين "فيما يخص الآليات، فبعض الآليات من الفرق الموجودة قد وصلت إلى المكان، لكنني لا أعلم أي جزء منها بالتحديد، والهدف هو نشر كل شيء قبل نهاية العام الجاري، وأعتقد أنها تشمل بضع مئات من المدرعات.. بالإضافة إلى كمية أكبر بثلاث أو أربع مرات من الآليات المدولبة، وعربات الدعم، الحديث يدور بشكل عام عن نشر أكثر من 1000 آلية عسكرية من الطرازات المختلفة".
وأضاف ليوت، أن "الولايات المتحدة بشكل مبدئي ستنشر في سبع دول أوروبية 250 دبابة وعربة مصفحة وغيرها من التقنيات العسكرية، وستنشر وحدات على مستوى كتائب وألوية بالحد الأقصى في بلغاريا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وألمانيا".
وأكد ليوت، أن نشر لواء من المعدات العسكرية الثقيلة في أوروبا لا ينتهك المعاهدة الأساسية بين روسيا و"الناتو"، لأن هذه تدابير لتسهيل التدريبات فقط، قائلاً "نحن نعتقد أنه ينبغي النظر إلى هذا كإجراء ضروري لتدريبات أكثر فعالية، وهو ما يتوافق مع جميع التزاماتنا الدولية، بما في ذلك المعاهدة الأساسية روسيا- الناتو".
وأوضح ليوت، أن "واشنطن لا تنظر في أي قرار بشأن إعادة الأسلحة النووية إلى أوروبا، التي كانت هناك منذ نحو 30 عاما".
كانت وزيرة سلاح الجو الأميركي، ديبورا لي جيمس، قد أعلنت في وقت سابق أن القوات الجوية الأمريكية تنظر في زيادة عدد قواتها في أوروبا، فضلا عن نشر طائرة مقاتلة من طراز "إف- 22".
وقد أعلنت السلطات الليتوانية، أنها بصدد إعداد البنية التحتية العسكرية لاستيعاب المعدات العسكرية الأمريكية الثقيلة. وأيضاً تتفاوض الحكومة البولندية مع الولايات المتحدة بشأن إقامة مستودع لتقنيات الجيش الأمريكي.
كما ذكرت وسائل إعلام في وقت سابق، أن الإدارة الأميركية تدرس حالياً إمكانية نشر صواريخ برية في أوروبا، رداً على الانتهاكات المزعومة التي ارتكبها الجانب الروسي، حسب تعبيرها، في معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى. ووفقاً للأنباء، فإن واشنطن تفكر في ثلاثة خياراتٍ للرد العسكري؛ أولها تطوير الوسائل الدفاعية، وثانيها قيام القوات الأميركية بتوجيه "ضربات وقائية مضادة" للقوات التي انتهكت معاهدة الأسلحة النووية، وثالثها "خلق توازن في قدرات الضرب".
وفي هذا الشأن، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند:
"إن بلاده مستعدة مرة أخرى، لاستضافة صواريخ نووية للولايات المتحدة، لمواجهة التوتر المتزايد مع روسيا".
من جانبه، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف، في تعليق له على نية "الناتو" زيادة قواته وآلياته في أوروبا الشرقية، أن دول حلف "الناتو" تستفز روسيا وتدفع بها إلى سباق تسلح جديد. وبحسب أنطونوف، روسيا سترد بالمثل على تعزيز مجموعة قوات حلف الناتو في بلدان أوروبا الشرقية ودول البلطيق.
بدوره، أكد مبعوث روسيا الدائم لدى "الناتو"، ألكسندر غروشكو، أن تزايد أنشطة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في منطقة أوروبا الشرقية يهدد تنفيذ الالتزامات وفق الوثيقة الأساسية روسيا- الناتو.