تسلمت القوات المسلحة الملكية قطعة عسكرية جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية، عبارة عن طائرة "شينوك 47D" الشهيرة بقدراتها القتالية، وذلك في إطار الصفقة التي جمعت بين المغرب وأمريكا، خلال السنة الماضية، والقاضية بحصول القوات المسلحة الملكية على 3 طائرات من نفس الطراز.
وتعتبر الطائرة العسكرية المسلمة للجيش المغربي، ثالث طائرة يحصل عليها المغرب خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2014 و2015، ليسدل الستار على الصفقة التي جمعت بين الطرفين خلال العام الماضي، فيما باتت القوات المسلحة الملكية تتوفر حاليا على 10 طائرات "شينوك".
طائرات "شينوك" الثلاثة التي حصل عليها المغرب هي طائرات سبق استعمالها من طرف الجيش الأمريكي، لذلك فقد عهد إلى الشركة الأمريكية "americain Columbia Helicopters" بإعادة صيانتها قبل تسليمها إلى المغرب.
وأوردت الشركة أن "عملية إعادة صيانة طائرات "شينوك" تطلبت سبعة أشهر، وذلك لمراقبة جودة المحركات ومدى فعالية الأجهزة الدفاعية والقتالية للطائرات الثلاث، واحتاجت كل طائرة لأكثر من 400 ساعة عمل للتأكد من مدى جاهزيتها القتالية".
ولمع نجم الطائرة المصنعة من قبل شركة "بوينغ" الأمريكية إبان الحرب على تنظيم القاعدة، حيث تزايد الطلب على الطائرة الأمريكية، ذلك أن كندا اقتنت ست طائرات "شينوك 47D" للمشاركة في الحرب على القاعدة في أفغانستان، بينما حصلت هولندا على سبع طائرات لتقوية أسطولها الجوي.
وتمتلك طائرة "شينوك" القدرة على حمل 50 جنديا بكامل عتادهم وحمولة من المعدات العسكرية وزنها عشرة أطنان، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تصبح فضاء لقيادة العمليات العسكرية، لتوفرها على أجهزة رادار قادرة على رصد حركات الجنود على الأرض.
وتتوفر القوات المسلحة الملكية على أكثر من عشر قطع من الطراز القديم لطائرات "شينوك" والتي حصل عليها المغرب خلال سنوات السبعينات، ما يجعل من الصفقة الأخيرة بمثابة تجديد للأسطول الجوي العسكري المغربي من الطائرات الحاملة للجنود.
وأورد مصدر من منتدى القوات المسلحة الملكية، في تصريحات لهسبريس، بأن ثالث المروحيات العسكرية الأمريكية في طريقها إلى المملكة، مشيرا إلى أن "المغرب قد يكون استفاد من تخفيض في قيمة الصفقة من 139 مليون دولار، إلى حوالي 79 مليون دولار.
وأشار المنتدى إلى "أن هذه المروحيات كبيرة الحجم، المخصصة لعمليات النقل التكتيكي للأفراد والآليات الثقيلة، كان لها دور كبير في نقل المقاتلين المغاربة في حرب الصحراء وحتى خلف خطوط العدو"، مضيفا أن "آخر مرة ظهرت هذه المروحية للعلن كان خلال الفيضانات الأخيرة".