كشف تقرير لصحيفة "بيلد أم زونتاغ الألمانية" أن المخابرات الألمانية قد زودت نظيرتها الأمريكية بـ"معلومات جوهرية" ساعدت على تحديد مكان إقامة مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل اغتياله في باكستان.
كشف تقرير صحفي ألماني أن المخابرات الألمانية زودت أجهزة المخابرات الأمريكي سي.آي.أي (CIA) بمعلومات مهمة ساعدت في البحث عن مقر اختباء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وذكرت صحيفة بيلد أم زونتاغ الألمانية (Bild am Sonntag) استنادا إلى مصادر مطلعة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن المعلومات التي قدمتها المخابرات الألمانية لتحديد مقر إقامة بن لادن السري في باكستان كانت لها "أهمية جوهرية". ووفقا لصحيفة بيلد واسعة الانتشار في ألمانيا، فقد حصلت المخابرات الألمانية على معلومات من عميل مزدوج، كان يعمل في الوقت ذاته لصالحها ولصالح المخابرات الباكستانية، بأن بن لادن يعيش مختبئا في باكستان. وقد أكدت هذه المعلومات تخمينات السي.آي.أي الذي كان يشك في تواجد زعيم القاعدة في باكستان قبل أن يطلق عملية بحث مكثفة ومكلفة لتحديد مكانه.
وحسب الصحيفة نفسها، فإن الأجهزة الأمنية الباكستانية كانت على علم بمقر إقامة بن لادن في آبوت أباد الباكستانية. ويتنافى ذلك مع الموقف الرسمي لباكستان التي طالما نفت علمها بتواجد بن لادن وعائلته في منزل بالقرب من أكاديمية عسكرية في مدينة أبوت آباد، شمالي باكستان. وتؤكد هذه المعلومة إن صحت بأن باكستان لم تكن على علم بالعملية العسكرية التي قامت بها واشنطن لقتل بن لادن في منزله في مايو/أيار عام 2011.
وزعم مقال للصحفي الأمريكي سيمور هيرش صدر قبل أسبوع في مجلة "لندن ريفيو أوف بوكس" أن بن لادن كان في الواقع محتجزا لدى الاستخبارات الباكستانية وأن مسؤولين باكستانيين بارزين كانوا على علم بالغارة الأمريكية. وهو تقرير نفته باكستان ووصفه البيت الأبيض بأنه "مليئ بالمغالطات والأكاذيب الصريحة."