من المنتظر أن تصل مساء اليوم إلى مطار الإسماعيلية العسكري بمصر، طائرتان عسكريتان قادمة من المغرب، محملتَين بأطنان من المساعدات العينية، موجهة إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومحملة الذي يعاني من دمار العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ17 على التوالي، ومخلفا إلى حدود الساعة أزيد من 670 قتيل وأكثر من 4300 بجراح، وفق أرقام فلسطينية رسمية.
وتأتي عملية الإرسال المذكورة، في سياق المساعدات الإنسانية التي سبق للملك محمد السادس أن أعلن تقيدمها لساكنة غزة، بقيمة بلغت 10 ملايين درهم، قادمة من القوات المسلحة الملكية والوكالة المغربية للتعاون الدولي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتشمل 155 طُنّ من الأدوية وحليب الأطفال والأرز ومواد التنظيف وخيام عائلية وأغطية وأفرشة وعدد من المولدات الكهربائية.
من جهته، قال محمد سعد العلمي، سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الطائرتين العسكريتين القادمة من المغرب، ستصلان مساء اليوم إلى مطار الإسماعيلية العسكري، على أن تتوجّه إلى معبر رفح، ليتم إدخالها إلى قطاع غزة للفلسطينيين.
العلمي، وفق ما تناقلته وسائل إعلام مصرية معروفة، أشار في تصريحات صحفية، أنه من المفروض أن تصل طائرات إخلاء طبي منذ بداية العدوان لنقل الجرحى الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف والعشوائي على غزة، بغرض نقلهم إلى المغرب "لتلقي العلاج والعناية اللازمة"، مشيرا أن الظروف "لم تتهيأ لأسباب أمنية.. وبالتالي تم تأجيل هذا الأمر إلى فرصة سامحة".
وأضاف السفير المغربي في بلاد الكنانة للصحافة المصرية أن مطار الإسماعيلية هو المطار العسكري المهيئ لهبوط طائرتي المساعدات مساء اليوم، و"ستتلوها مساعدات أخرى حسب الاحتياجات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في غزة"، على أن الأمر، وفق العلمي، سيتم بتنسيق مع السفارة الفلسطينية بالقاهرة، والهلال الأحمر الفلسطيني، والسلطات المصرية المختصة.
وكان الملك محمد السادس، بصفته رئيسَ لجنة القدس، قد أمر بمنح مساعدة إنسانية عاجلة بقيمة 5 ملايين دولار للسكان الفلسطينيين بقطاع غزة، مع بداية العدوان الإسرائيلي، حيث أعطى تعليماته إلى حكومة عبد الإله بنكيران لاتخاذ الإجراءات الضرورية لتسريع هذا الدعم.
وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى حدود الساعة، 678 قتيلا فلسطينيا، و4300 مصابا بجراح متفاوتة الخطورة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وهو العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال منذ السابع من يوليوز الجاري، بداعي وقف إطلاق الصواريخ من غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد".