بوتين: العلاقات بين روسيا والعراق تتطور بشكل ناجح رغم الصعوبات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العلاقات بين روسيا والعراق تتطور بشكل ناجح على الرغم من كافة المشاكل الاقتصادية وتطورات الأوضاع في الدول العربية.
وقال بوتين لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في موسكو الخميس 21 مايو/أيار إنه "رغم الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد العالمي وقضايا المنطقة، تتطور علاقاتنا بشكل ناجح جدا. وعلى الرغم من أن حجم التبادل التجاري ليس كبيرا جدا حتى الآن، إلا أنه ازداد بـ10 أضعاف خلال السنتين الماضيتين".
وتابع أن الشركات الروسية تعمل في العراق وتنفذ على أراضيه مشاريع كبيرة، ويدور الحديث عن استثمارات بقيمة مليارات الدولارات.
وأردف قائلا: "إننا نعزز العلاقات فيما يخص التعاون المدني وفي مجال التعاون العسكري التقني".
بدوره، قال العبادي إنه يأمل في أن تساهم محادثاته مع بوتين في تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب ليس في العراق فحسب، بل وفي منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وأقر بأن تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يهاجم بلاده، حقق خلال الفترة الماضية نجاحات عسكرية معينة، لكنه أكد على تكاتف كافة القوى السياسية ومكونات المجتمع العراقي في مواجهة التنظيم. وتابع أن الحكومة العراقية تعمل على جر العراقيين جميعهم في هذا النضال من أجل تحرير كامل أراضي البلاد بفضل الجهود المشتركة.
وأعاد إلى الأذهان ن روسيا تحيي في هذا الشهر الذكرى السبعين لانتصارها على الفاشية، وأضاف أنه يأمل في أن العراق بدوره سيحتفل قريبا بانتصاره على الإرهاب.
كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح أن روسيا ستسعى لتلبية كافة الطلبات من قبل العراق بأقصى قدر ممكن من أجل طرد تنظيم "داعش".
وقال الوزير الروسي للصحفيين عشية لقاء الرئيس بوتين برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: "نحن سنسعى إلى تلبية كل الطلبات المحتملة بأقصى قدر ممكن لضمان قدراتهم على طرد داعش وغيره من الإرهابيين".
وأشار إلى أن التعاون العسكري التقني بين روسيا والعراق يتسم بطابع وثيق، مشددا على أن روسيا "خلافا لبعض الدول الأخرى" لا تطرح شروط إضافية لتوريد الأسلحة إلى العراق، إنطلاقا من أن العراق وسوريا ومصر "في طليعة دول الحرب على الإرهاب".
وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف خلال لقاء مع نظيره العراقي إن العلاقات الروسية العراقية الثنائية دخلت مرحلة انتعاش.
وقال مدفيديف للعبادي في مستهل لقائهما في موسكو: "إنها زيارتكم الأولى (إلى موسكو)، وهي تؤكد عزم القيادة العراقية على تطوير التعاون المتعدد الجوانب مع بلادنا".
وأردف قائلا: "إننا نقيم صداقتنا مع العراق، وتشهد علاقاتنا الثنائية حاليا مرحلة تصاعد، بغض النظر عن الأحداث الدرامية والصعوبات التي واجهها ومازال يواجهها الشعب العراقي".
بدوره، قال العبادي إنه توجه إلى موسكو بغض النظر عن تلقي توصيات من "بعض القوى" تدعوه للتخلي عن هذه الزيارة.
وتابع أن بغداد تسعى لتعزيز العلاقات مع موسكو في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري التقني والتعاون الاقتصادي والعلاقات في مجال النفط والغاز.
كما هنأ رئيس الوزراء العراقي نظيره الروسي والشعب الروسي بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار على القوات الفاشية والنازية في الحرب العالمية الثانية.