ستبني كل من شركة نافانتيا الإسبانية وسيديف التركية حاملة الطائرات المستقبلية للبحرية التركية وستدخل الخدمة في عام 2019. وسيتم نشر الحاملة في البحر الأبيض المتوسّط وبحر إيجة والبحر الأسود كما ستبحر في المحيط الهندي والأطلسي عندما يستدعي الأمر ذلك.
ويعكس بناء هذه الحاملة طموح تركيا وتنامي ثقلها في الساحة العالمية واتجاهها نحو تغيير التوازن البحري في شرق المتوسط.
ويرى رئيس هيئة أركان القوّات البحريّة التركية "بولنت بوستانجي أوغلو" أنّ سوء الأوضاع في منطقة الشّرق الأوسط والدّول المحيطة بتركيا، وسباق التّسلّح الذي تتنافس من أجله دول الجوار، يستدعيان أن تمتلك تركيا مثل هذه المعدّات العسكرية المتطوّرة.
وستقوم نافانتيا بتصميم الحاملة ونقل التكنولوجيا والمعدات إلى سيديف لتصنع في الأحواض التركية. وسيكون تصميمها مشابهاً لحاملة خوان كارلوس فئة L -61التي بنتها نافانتيا للبحرية الإسبانية سابقاً. وبذلك تصبح تركيا تركيا الدولة الثانية التي تمتلك حاملة من هذه الفئة.
وسيكلف مهبط الطائرات الجديد ما بين نصف إلى مليار دولار. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز القوة البحرية التركية وتحويلها إلى فاعل عالمي في مجال الصناعات البحرية العسكرية. وباعتبار الحاملة سفينة هجومية برمائية، وهي تستطيع نقل كتيبة مكونة من 1000 جندي إلى جانب 150 مركبة، بما في ذلك الدبابات والمركبات البرمائية.
تتميز الحاملة المستقبلية بالقدرة على الإبحار دون توقف لمدة 30 يومًا مع قطعها مسافة 1700 ميل بحري.
وتنوي تركيا تخصيص قسم من مقاتلات F – 35 التي تعتزم القوات المسلحة التركية شراءها لنشرها على هذه الحاملة، إضافةً إلى تزويد الحاملة بمستشفى ميداني، وذلك للتّدخّل السّريع في مناطق الكوارث والآفات عند الحاجة.
ستضاف حاملة الطائرات الجديدة إلى الأصول البحرية التي تمتلكها تركيا، وبذلك ستزداد فرصة أتقرة في تعزيز وجودها الذي تطمح إليه في شرق البحر المتوسط، وستتمكن من إشهار أوراق قوتها في مناطق منشآت الغاز الطبيعي قرب قبرص وإسرائيل بالإضافة إلى القدرة على السيطرة على المجرى الملاحي في المنطقة.