يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل جميع قواعده الكبرى إلى جنوب مدينة بئر السبع في صحراء النقب، ضمن مشروع عملاق لبناء قاعدة عسكرية تحمل اسم رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أريئيل شارون.
وبحسب تقارير إسرائيلية، يستعد قرابة 8 آلاف جندي التوجه إلى تلك القاعدة في غضون الأشهر المقبلة، فيما سيخدم بتلك القاعدة بشكل دائم قرابة 10 آلاف جندي.
وأورد موقع (TheMarker) الإسرائيلي تقريرا مطولا حول قاعدة شارون، لافتا إلى أن تلك الخطوة تأتي في إطار خطة شاملة لنقل قواعد الجيش الإسرائيلي الكبرى إلى النقب، بناء على قرار حكومي صادر عام 2005، وضمن برنامج إستراتيجي لتطوير صحراء النقب بصفة عامة.
ويقف أريئيل شارون وراء هذا القرار، لذا فقد أطلق اسمه على القاعدة الجديدة، والتي ستضم غالبية الأذرع العسكرية بجيش الاحتلال. بيد أن عقبات تتعلق بالتمويل والبيروقراطية عرقلت البدء في المشروع طوال 10 سنوات.
وقبل شهرين، وصلت أول مجموعة من الجنود إلى قاعدة شارون، والتي ضمت 350 جنديا، فضلا عن مرشدين عسكريين، وعناصر من الشرطة العسكرية. وخلال شهرين، سوف يتم نقل ثلاث قواعد تدريب إلى هناك، تتبع سلاح الخدمات الطبية، وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، سوف يتم نقل قواعد الدعم اللوجيستي والاتصالات والمعالجة عن بُعد إلى قاعدة شارون، على تنقل قواعد أخرى في مطلع 2016.
ومع استكمال نقل القواعد العسكرية إلى النقب، توقع التقرير الإسرائيلي بأن قاعدة شارون ستستوعب 7 قواعد رئيسية، بإجمالي 115 بناية، على مساحة 235 ألف مترا مربعا من البنايات، بينما تمتد القاعدة على مساحة 2500 دونم، وبكلفة تصل إلى 2.2 مليار شيكل للبنايات فقط.
ولفت التقرير إلى أن قرارا أتخذ إبان حكومة نتنياهو الثانية، بنقل القواعد العسكرية الكبرى إلى النقب، بعد أن تقرر أن يتم تمويل المشروع بنظام التمويل المشترك بين القطاعين الخاص والحكومي (PPP). ويأتي المشروع في إطار إخلاء الأراضي الواقعة وسط البلاد وتسليمها إلى دائرة أراضي إسرائيل لاستغلالها في مشاريع أخرى.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن قاعدة شارون ستصبح أكبر قاعدة تكنولوجية وعسكرية، وأنها ستستوعب قواعد سيتم نقلها من وسط البلاد، وهي قاعدة الدعم اللوجيستي، وقاعدة المعالجة عن بُعد والإتصالات، ومركز تدريب سلاح الخدمات الطبية، ومركز تدريب الشرطة العسكرية، وقاعدة سلاح الأسلحة والذخيرة، ومدرسة التنسيق والاتصال العسكرية، ومراكز تدريب جنود الجبهة الداخلية ووحدات الدعم العسكري.
وفضلا عن المجندين، من المقرر أن تستوعب القاعدة 5000 وحدة سكنية مخصصة للضباط النظاميين وعائلاتهم، فضلا عن كلية تكنولوجية ومراكز رياضية، ومناطق تجارية وفنادق، ومدارس لأبناء الضباط.