قال سفير المملكة المتحدة المعتمد بالرباط إن هناك مناورات عسكرية يجري التحضير لها بين قوات الجيشين المغربي والبريطاني، على أن تتم أجرأتها في المستقبل القريب، وأن لندن ستعزز مستوى تعاونها العسكري مع الرباط.. كما أعلن السفير كلايف ألدرتون أن بريطانيا معجبة بمستوى الأداء العسكري المغربي وفقا لما تم البصم عليه في العديد من الجبهات عبر أصقاع العالم.
ذات المسؤول الدبلوماسي البريطاني قال إنه يقدر كثيرا الرسالة التي يحملها العسكريون المغاربة بتواجدهم في العديد من بؤر التوتر بعدد من مناطق المعمور.. وأضاف كلايف: "المملكة المتحدة تثمن عاليا كل هذا الجهد الذي هو بارز للعيان على أكثر من صعيد".
سفير بريطانيا المعتمد بالمغرب، وخلال ندوة صحفية عقدها على ظهر البارجة البحرية "إتش إم إس دراكُون بمعية قبطانها ريكس كوكس، وسط ميناء الدار البيضاء، كشف بأن الجيش البريطاني قد بصم على مناورات عديدة مع نظيره المغربي.
"القوات المسلحة البريطانية شاركت نظيرتها المغربية عددا من التداريب المشتركة، وذلك لأننا نؤمن بالإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها الجيش المغربي وكذا المستوى الكبير الذي تتمتع به عناصره ضمن الأداءات الميدانية" يقول كلايف ألدرتون.
وعرج نفس الدبلوماسي، خلال ذات الموعد الذي حضرته هسبريس، والذي أشرف على أجرأته مسؤول التواصل بالسفارة البريطانية في الرباط، على تعداد المواعيد التدريبية القتالية التي جمعت جنود بريطانيا بالمغاربة، ومنها عمليات "جبل الصحراء" و"جبل طارق" و"جبل إنجلترا".. وأضاف: "حضرت شخصيا لمناورات جبل الصحراء التي تمت جنوب مراكش.. ويمكنني القول بأن أداء الجيش المغربي قد ترك انطباعا ممتازا لدى البريطانيين.. والتنسيق بين القوتين هو أمر جيد يهدف إلى تحقيق السلام".
ريكس كوكس، قبطان البارجة الحربية البريطانية "إتش إم إس دراكون"، قال إن التعاون بين لندن والرباط، على المستوى العسكري، يتسم بالتميز.. وزاد كوكس: "نحن الحين في المغرب بهذه البارجة التي تم تصنيعها بالكامل في بريطانيا وتعد من احدث القطع القتالية البحرية للمملكة المتحدة".
نفس المسؤول العسكري عمل على تقديم "إتش إم إس دراكون"، موردا أنها تتوفر على قدرات حربية تدميرية هائلة تجعلها الأكثر تطورا وتجهيزا في العالم.. كما أردف ضمن ذات اللقاء الصحفي: "تتوفر البارجة البريطانية على قدرات هجومية ودفاعية تجعلها قادرة على إسقاط طائرات حربية معادية من علو 10 آلاف متر.. كما تتوفر هذه الآلة الحربية البحرية على تكنولوجيا متطورة تمكنها من رصد أهداف بحجم كرة المضرب وتسير بسرعة 3600 كيلومترا في الساعة من على بعد 300 كيلومتر".
المصدر