أعلنت حركة طالبان الأفغانية الأربعاء عن انطلاق عمليات الربيع ضد القوات الدولية والحكومية بأفغانستان اعتبارا من الجمعة المقبل، مؤكدة أن العملية التي ستحمل اسم "حزم" جرى التخطيط لها من قيادة الحركة ومجلسها العسكري.
وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إن العمليات التي عادت ما تطلقها الحركة في الربيع بعد انتهاء موسم الثلوج والأمطار وتحسن الظروف الجوية في البلاد، ستبدأ اعتبارا من 24 أبريل/نيسان الجاري.
وقال مجاهد في بيان له: "من أجل تحرير وطننا من رجس الاحتلال الأجنبي وتطبيق حكم الشريعة في البلاد، فإن الإمارة الإسلامية (أحد أسماء حركة طالبان) مصممة على استكمال الجهاد ضد الغزاة الأجانب وعملائهم في الداخل، ولذلك ستقوم الإمارة بإطلاق عمليات الربيع اعتبارا من الساعة الخامسة فجرا يوم 24 أبريل/نيسان."
وتابع البيان بالقول: "نثق بإذن الله بأن عمليات الربيع ستكون صفعة قاتلة لكل القوى الغربية الكافرة التي اجتاحت بلدنا" على حد تعبيره. ولفت مجاهد إلى أن الهدف هو ضرب "المحتلين الأجانب، كاشفا أن العمليات ستنطلق تحت اسم "عزم" وقد جرت بتخطيط من "قيادة الإمارة والمجلس العسكري" التابع للحركة.
وتعهدت طالبان باستهداف قواعد القوات الأجنبية ومراكز استخباراتها ومقراتها الدبلوماسية، إلى جانب استهداف المسؤولين في ما وصفته بـ"النظام العميل" في كابول، مؤكدة نيتها استخدام ما وصفتها بـ"تقنيات القتال المتقدمة" في العمليات.
وتطلق الحركة منذ سنوات ما تصفه بـ"عمليات الربيع" التي تستمر حتى موسم الثلوج التالي، ويبدو أنها ستباشر عملياتها هذا العام في ظل وجود منافس جديد لها يتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي نفذ مؤخرا عملية دموية في جلال أباد.