- mi-17 كتب:
علمت "إيلاف" أن اجتماعًا أفريقيًا أمنيًا على مستوى عال عقد في مدينة العقبة الأردنية لبحث مواجهة التهديدات الإرهابية لعدد من دول القارة في ظل تمدد تنظيم (داعش) ومبايعته من بعض الجماعات هناك.
شارك في الاجتماع غير المسبوق، الذي أحيط بتكم شديد من جانب السلطات الأردنية، رؤساء جيبوتي إسماعيل عمر جيله وتنزانيا جاكايا كيكويتي والصومال حسن شيخ محمود وكينيا أوهورو كينياتا ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان ورئيس المخابرات العسكرية المغربية ياسين المنصوري ومسؤول من الاستخبارات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولا يعرف ما إذا شارك مدير المخابرات الأردنية الفريق أول فيصل الشوبكي أو أي من أجهزة الاستخبارات الأردنية في الاجتماع أم لا. كما لم تعرف أسباب اختيار مدينة العقبة الأردنية المطلة على البحر لعقد مثل هذا الاجتماع المهم.
على هامش الاجتماع، يستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في لقاء خاص في القصر الملكي في العقبة الرؤساء الأفارقة الأربعة، حيث يحتمل أن يتم استعراض العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية وسبل مواجهة الإرهاب.
كما التقى العاهل الأردني في شكل منفصل مع وزير الدفاع الفرنسي، السبت، حيث جرى سبل تعزيز علاقات التعاون بين الأردن وفرنسا البلدين في مختلف المجالات، خصوصًا العسكرية منها.
وتم خلال اللقاء، استعراض مجمل التطورات الراهنة على القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب. وتأتي اجتماعات العقبة في إطار تعزيز الجهود وإدامة التنسيق والتشاور بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لخطر التطرف ومحاربة الإرهاب بمنظور شمولي.
يذكر أن حركة (بوكو حرام) النيجيرية كانت أعلنت مبايعة تنظيم (داعش)، بينما تواجه الصومال وكينيا مخاطر حركة الشباب المتطرفة، فيما يتمدد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب ليشكل تهديدًا لعدد من الدول الأفريقية، وسواء بسواء المصالح الفرنسية، حيث تجد فرنسا نفسها في حرب متواصلة مع التنظيم.
يذكر أن هيئة الأركان الفرنسية كانت أعلنت الخميس الماضي أن الجيش الفرنسي قام بعملية محمولة جوا في السابع من أبريل (نيسان) الجاري، على معبر سلفادور على الحدود بين النيجر وليبيا، سمحت بتدمير نقاط استراتيجية لمسلحين، حسبما أعلنت هيئة أركان الجيش الفرنسي الخميس.
وقال الكولونيل جيل جارون في اللقاء الأسبوعي لوزارة الدفاع، إن نحو 100 من الكتيبة المظلية الأجنبية الثانية قاموا بإنزال ليلًا على نقطة العبور هذه في أقصى شمال النيجر، التي تستخدمها الجماعات المسلحة التي تنتقل بين ليبيا وشمال منطقة الساحل. وهذا هو أول إنزال للقوات التقليدية في شريط الساحل والصحراء منذ عملية تمبكتو في يناير (كانون الثاني) 2013 في شمال مالي، في إطار عملية سرفال.
وقالت هيئة الأركان الفرنسية إنه تمت تعبئة 140 عسكريًا من السابع إلى 13 أبريل (نيسان) حول هذا المعبر، بينهم 95 جنديا تم إنزالهم بالمظلات، ونحو 40 وصلوا بقوافل مع معدات وأسلحة من قاعدة ماداما الفرنسية جنوبا. وحلقت طائرات بدون طيار جرى التحكم فيها من نيامي لجمع المعلومات.
وقال الكولونيل جارون "لم نتصل بالخصم، ولم نرصد أي حركة في المنطقة، لكنا اكتشفنا نقاطًا لوجستية مع براميل وقود مدفونة وأغذية، وصفائح ممتلئة بمختلف المعدات تسمح بمساعدة مقاتلين يمرون عبر الصحراء".
وتابع أن جنودا نيجيريين تم إنزالهم أيضًا، اعتقلوا ثلاثة اشخاص يعملون على الأرجح لحساب جماعات مسلحة. وأكد أن الأمر "لم يكن تدريبا، بل عملية حقيقية" تندرج في إطار طرق العمل في عملية برخان الفرنسية في منطقة الساحل.
وقال الضابط إن عمليتين أخريين نفذتا في المنطقة نفسها في مطلع أبريل، الأولى كان مهمة استطلاعية شارك فيها 120 عسكريا على مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع شمال تيساليت (أقصى شمال مالي)، من 8 إلى 10 أبريل. أما المهمة الثانية فجرت من 4 إلى 12 أبريل بطائرات قتالية، وسمحت بتدمير 4 مخابئ، بحسب الضابط نفسه.
اتصور ان الاجتماع تم في العقبة لتجنب تضخيم الزيارة اعلاميا و عدم منحها صفة زيارة دولة. نحن نتكلم عن 4 رؤساء دول يتطلبون 4 مواكب تغلق من اجلها اهم شوارع العاصمة مع التأمين و رفع الاعلام و غيره. و على الارجح ان لوزير الدفاع الفرنسي هدف اخر مثل مناقشة امور السرب الفرنسي في الاردن و السرب الفرنسي في الامارات و الاطمئنان عليهم و نشير كذلك للوجود الفرنسي في قاعدة كبيرة و مهمة في جيبوتي.