قال السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز، إن التحالف الدولي سيشارك في عملية تحرير الانبار والموصل بواسطة الضربات الجوية والتشاورات الاستخبارية وتدريب القوات الأمنية، مؤكداً أن الشهر القادم سيتم تجهيز العراق بـ 50 عجلة مصفحة نوع أمراكس لتحمي المقاتلين من العبوات الناسفة.
وأضاف جونز خلال برنامج "مقابلة خاصة" الذي ستبثه قناة العراقية نيوز مساء اليوم الخميس، أننا نعمل على تسريع عملية تجهيز القوات الامنية العراقية بالمعدات، لافتا إلى أن طائرات الـ F16 ستصل العراق خلال موسم الصيف الحالي.
وحول الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء حيدر العبادي إلى واشنطن كشف جونز انها لبحث جانبين الاول بشأن الشراكة الأمنية (العراقية الاميركية) لطرد داعش والجانب الثاني هو بخصوص التعاون بيننا ما بعد التخلص من عصابات داعش الارهابية، فضلا عن التباحث بشأن اتفاقية الاطار وهي اتفاقية تشمل الاستثمارات الاقتصادي والتعليم والتجارة وغيرها، مبينا أنه بعد القضاء على الدواعش ستدخل شركات اميركية الى العراق متخصصة بمجال الزراعة والصناعة والخدمات.
وأشار إلى أن تحرير تكريت يعد حدثا تأريخيا في المعركة ضد الارهاب وسيسهم في تسهيل العمليات الاخرى.
أما عن التداعيات بشأن ضربات التحالف الدولي الخاطئة للقوات الأمنية وضح السفير جونز أن جميع الضربات الجوية تتم بالتنسيق العالي مع القيادات الأمنية العراقية ، فضلا عن وجود سجلات توثق اماكن وزمن هذه الضربات ويمكن الرجوع اليها للتاكد، مبينا أن هذه السجلات لا تحمل أشارة لنيران صديقة.
وأكد جونز أن الكونغرس خصص 1.6 مليار دولار لتجهيز القوات الأمنية العراقية بالمعدات العسكرية من مدفعية وعجلات مصفحة وتجهيزات عسكرية وغيرها .
وعن رأي الولايات الاميركية بشأن المستشارين الايرانيين المتواجدين في العراق بين جونز إن وزير الخارجية كيري اعلن منذ البداية ان ايران عندها المصلحة في الحرب ضد داعش ومن وجهة نظرنا ايضا ان تكون القوات الامن العراقية هي من تملك القيادة والسيطرة على مناطقها العسكرية للارتقاء بالجانب السياسي والتكتيكي بما يخص الضربات الجوية الدقيقة.
وبشأن موقف اميركا من الحشد الشعبي قال السفير جونز اننا ندرك ان الحشد الشعبي هو احد اجزاء القوة العراقية المقاتلة التي هزمت داعش اليوم ونعرف انه احرز انتصارات مهمة ضد الارهاب وندرك ايضا ما هو السبب الذي تشكل له الحشد الشعبي ونحن نحترم ذلك، مبينا أنه ينبغي ان تكون جميع القوات الأمنية القتالية تحت القيادة الرسمية العراقية.