أصدرت الحكومة الفرنسية قراراً برفع السرية عن 46 مستنداً استخباراتياً، حول واقعة مقتل 3 نساء كرديات تابعة لتنظيم حزب العمال الكردستاني قبل عامين في العاصمة الفرنسية باريس بناء على طلب من محامي الادعاء.
وأوضحت صحيفة لوموند الفرنسية أن الوثائق المخابراتية الـ39 التي كشف عنها جهاز الاستخبارات الفرنسي الداخلي، بالإضافة إلى الـ7 الأخرى التي كشف عنها جهاز الاستخبارات الفرنسي الخارجي، تقوي شبهة تورط المخابرات التركية في الواقعة، وفقاً لوكالة جيهان التركية.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة التركية في أنقرة منزعجة من الكشف عن تلك الوثائق على الرغم من التعتيم على كثير مما تحتويه من معلومات غاية في الأهمية ضمن ملف القضية.
وعلَّق قاضي التحقيقات المشرف على التحقيق في ملف قضية مقتل السيدات الكرديات في العاصمة الفرنسية باريس سكينة جانسيز، وفيدان دوغان، وليلى سويلاماز، قائلاً: "يبدو أن هناك علاقات وروابط بين عمر جوناي منفذ عملية اغتيال السيدات الكرديات الثلاث وجهاز المخابرات الوطنية التركية".
ولفتت الصحيفة إلى أن المستندات التي حصل عليها محامو المجني عليهن أكدت صحة الادعاءات، التي أثيرت حول تورط الاستخبارات التركية في واقعة الاغتيال.
وذكر جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي في أحد مستنداته السرية حول الواقعة تعليق جهاز المخابرات التركي، موضحاً أن جهاز المخابرات التركي أعرب عن انزعاجه من التهم الموجهة إليه بتورطه في عملية الاغتيال، قائلاً: "من المؤسف أن يتم استهداف جهازنا مع أنه يلعب دوراً كبيراً في تسوية مشكلة الإرهاب".
وقالت الصحيفة إن الاستخبارات الفرنسية قلقة من الكشف عن هذه المستندات والوثائق السرية، في الوقت الذي يجري هناك تعاون وثيق بين نظيرتها التركية حول المواطنين الفرنسيين الذاهبين إلى الأراضي السورية.