أكدت تقارير مصرية عودة البث الحي لعدد من القنوات الفضائية العاملة بمدينة الإنتاج الإعلامي بعد عودة التيار الكهربائي جزئيا للمدينة، بعد انقطاع بث تلك القنوات على إثر عملية تفجير أدت إلى أضرار بشبكة الكهرباء المغذية للمدينة، في عملية هي الأولى من نوعها على مستوى استهداف الإعلام بمصر.

وأكد مصدر بشركة النايل سات أن انفجارًا وقع ببرجين رئيسيين من الأبراج المغذية لمدينة الإنتاج الإعلامي والنايل سات، تسبب في انقطاع الكهرباء عن مدينة الإنتاج الإعلامي والقمر الصناعي "نايل سات" مما أدى لتوقف البث، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن انفجار 6 عبوات ناسفة أدى لسقوط برجين من أبراج الكهرباء، بينما قام خبراء المفرقعات بأبطال مفعول عبوتين.

وكشف أسامة هيكل، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، أن المدينة استقبلت خلال الساعات الماضية 15 مولدا كهربيا، بينهم 8 مولدات دفعت بهم وزارة الكهرباء لتغذية خطوط المدينة الداخلية واستديوهات القنوات المختلفة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة لحين استئناف المد الكهربي عبر الخطوط الطبيعية.

وأوضح هيكل أن اختيار البرجين يدل على أن منفذ هذا العمل الذي وصفه بـ"الإرهابي" مخطط له بشكل مسبق وشارك فيه أشخاص يعلمون جيدا أهمية البرجين لمدينة الإنتاج الإعلامي.  ولفت إلى أن المدينة قامت بالاتصال بوزارة الكهرباء والقوات المسلحة لتزويدها بالمولدات، معتبرا أن الانفجار "يهدف إلى إحداث بلبلة في الإعلام المصري."

يشار إلى أن مصر تتعرض منذ فترة ما بعد عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، إلى حالة من الاضطراب الأمني والسياسي، وتخوض القوى الأمنية مواجهات مع تنظيمات متشددة في سيناء، في حين تشهد شوارع القاهرة حوادث أمنية وتفجيرات بشكل متكرر، وتتهم السلطات المصرية تنظيمات متطرفة وجماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف تلك العمليات، الأمر الذي تنفيه الأخيرة بشكل قاطع.