قال وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، إن أي اتفاق نووي مع إيران لابد وأن يتضمن تفتيش منشآتها، وهو موقف يتناقض مع تصريحات أدلى بها المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، مؤكدا، خلال مقابلة حصرية مع CNN، أن اتفاق الإطار الحالي لا يعني إبعاد الخيار العسكري عن الطاولة، في حين ردت إيران بوصف تصريحاته بأنها "مؤشر لفهمه المتدني ومآرب الأمريكيين المغرضة."
وشدد كارتر في مقابلة مع مذيعة الشبكة، إيرين برونيت، على أن الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى وإيران لابد وأن يتضمن سبل التحقق من امتثال إيران، مضيفا: "لا يمكن أن يستند على الثقة بل على التحقق.
والخميس، قال قائد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، في كلمة حول الموضوع النووي، إن ما حدث في لوزان لم يكن اتفاقا نهائيا بل اطارا جامعا ونعتقد أن عدم التوصل إلى اتفاق شامل افضل من أي اتفاق لا يضمن حقوق الشعب الإيراني"
واستبعد خامنئي أي: اجراءات مراقبة استثنائية" بشأن انشطة ايران النووية وقال إنه لا يمكن تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية.
والأسبوع الفائت، تم التوصل لاتفاق مبدئي للحد من البرنامج النووي الإيراني لضمان عدم تمكنها من صنع قنبلة. ويواجه التوصل لاتفاق نهائي مهلة نهائية في 30 يونيو/حزيران ويبدو أن قضية التفتيش هي إحدى العقبات الرئيسية .
ولوح وزير الدفاع الأمريكي بأن الخيار العسكري لا يزال مطروحا، غير انه استبعد اللجوء إليه حاليا، مضيفا: "لدينا القدرات لإيقاف وتدمير البرنامج النووي الإيراني.. وأعتقد أن الإيرانيين يعلمون ويفهمون ذلك"، في إشارة للقنبلة الخارقة للحصون تحت الأرض المعروفة اختصارا بـ"موب."
وأكد كارتر أن هدف الإدارة هو منع إيران من تطوير سلاح نووي من خلال المفاوضات: "وليس من العمل العسكري."
وفي المقابل، اعتبر مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية لشؤون التعبئة والاعلام، العميد مسعود جزائري، ما وصفها بـ"التصريحات المتكررة" لوزير الدفاع الاميركي حول تفتيش المراكز العسكرية الايرانية مؤشرا لفهمه المتدني ومآرب الاميركيين المغرضة، على حد قوله..
ونقلت وكالة فارس عن جزائري قوله إنه: " وبعد تصريحات قائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة بشان منع تفتيش المنشآت العسكرية الايرانية، فان مثل هذا الكلام (تصريحات اشتون كارتر) مؤشر إما للفهم المتدني لقائله وإما انها تكشف عن المآرب المغرضة للأميركيين.