الايرانيين ,  يمتلكون جيشا ضخما .








بالفعل , فان الجيش الايراني يعتبر احد اضخم الجيوش في منطقة الشرق الاوسط , مع رصيد قتالي ضخم مقدر بفترة قتال متواصلة لاكثر من 8 سنوات ضد الجار العراقي اكسبته قدرات قتالية و خبرة قتالية مكنته ان يكون رقما صعبا في المنطقة , مع اعداد ضخمة من العتاد الروسي و السوفيتي .
و يتوقع خبراء رفع العقوبات التسليحية عن طهران , و احتمال توريد منظومات دفاعية صاروخية من طراز S-300 او منظومات S-400 الاحدث التي سوف توفر لطهران حماية دفاعية ضد اي مخاطر ضربات جوية باليستية من طرف اعداء اقليميين كنظم الصواريخ الباليستية ((اريحا-2)) او الصواريخ الجوالة , او الضربات الجوية التي تقوم بها المقاتلات القاذفة .
و بحسب تصريح منسوب الى سيرغي ريباكوف امام لجنة الدفاع في مجلس الدوما , حيث تحدث عن توريد منظومات S-300 الى طهران في حالة رفع العقوبات التسليحية عن طهران , و هو ما يمثل فرصة جيدة للمجمع العسكري الروسي .







روسيا , يمكن ان تسيطر على كامل السوق التسليحي الايراني .








العقوبات حاليا هي عقبة الوحيدة التي تعيق التعاون الايراني الروسي في المجال العسكري , و تعيق فتح هذا الباب على مصراعيه , و حاليا لا يبدو ان واشنطن و القوى الكبرى تريد رفع هذا النوع من العقوبات , بل تتجه نحو رفع العقوبات على قطاعي النفط و البنوك , و هذا يتقاطع مع الرغبة الروسية في التوجه الى مجلس الامن الدولي لرفع هذه العقوبات بعد اقرار الاتفاق .
بالطبع فان واشنطن لن تقوم بالتسليح المستقبلي للجيش الايراني , لاسباب سياسية متعددة , و لن تقوم بتسهيل علمية رفع العقوبات التسليحية عن طهران , و حتى يمكن ان نتوقع عدم تمرير ملف رفع الحظر المفروض عن طهران , او حتى استخدام حق النقض في وجه القرار الروسي المرتقب .
و بحسب معلومات صحفية , فان الروس , عرضو منظومة الصواريخ الدفاعية المحدثة عن النظام S-300 المعروفة باسم Antey-2000 و تسربت حينها معلومات حول رفض ايراني و عرض روسي اخر لنظومات S-400 المتطورة التي توفر حامية افضل من منظومات S-300 الاقدم .
و لكن هنالك قضية بالغة الاهمية لدى طهران و هي تكوين منظومة دفاعية وطنية ايرانية , و يمكن للمجمع الروسي الصناعي ايجاد ارض خصبة في عملية تطوير النظم الايرانية المحلية , خصوصا عملية نقل التكنولوجيا و التدريب و البحث المشترك ما بين الاطراف الروسية و الايرانية .
الكثير من الخبراء يميلون لتقديم مساعدات روسية لايران في مجالات تنمية القدرات الذاتية , فهي الاسهل على المجمع الروسي الصناعي خصوصا ان القدرات الصناعية الروسية لا تنتج الاعتدة العسكرية بكميات ضخمة في زمن السلم , خصوصا القطع التكنولوجية الحساسة , و المنظومات الدفاعية خصوصا يزداد الطلب عليها محليا لمصلحة وزارة الدفاع الروسية , و ماليا يعتبر نقل التكنولوجيا العسكرية ذو ثمن اعلى في كثير من الصفقات , و هو امر مغري ايضا للطرف الايراني الذي يقاوم العقوبات الدولية بقدراته الذاتية .
كما يمكن ان تساعد روسيا الايرانيين في تطوير صناعتهم الجوية , و حيث تحاول ايران بانتاج الطائرات المسيرة و المروحيات الخفيفة استنادا لتصميمات غربية , و تطوير صناعتهم الجوية من المقاتلات و طائرات الشحن .









شراكة : احياء مشاريع ايرانية بمساعدة روسية .








ايران كدولة تمتلك بنية صناعية عسكرية ضعيفة تكنولوجيا , يمكن لروسيا اعادة احياء الكثير من المشاريع الصناعية الايرانية التي ارتطمت بالحاجز التكنولوجي , كمشاريع القوات البرية و البحرية .
الايرانيين سبق و ان خاضوا تجارب تصنيع عسكرية انتهت معظمها بالفشل كعادة الدول التي تحاول الدخول الى مضمار التصنيع العسكرية , و السبب يعود في مجمل الاحيان لنقص التكنولوجيا الصناعية في هذا البلد , و يمكن للمجمع الصناعي الروسي القيام بهذا الجهد .







معوقات : عقبات او منافسين








احد اهم العقبات التي يمكن ان تواجه الايرانيين هي المسالة المالية , حيث ان هذا البلد سوف يخرج من عقوبات اقتصادية عنيفة جدا ساعدت في الحد من مستويات المعيشة في البلد , و ساعدت حتى في خفض النفقات التسليحية له .
دخول المجمع الصناعي العسكري الروسي الى خط الشراكة مع ايران يعتمد على شهية نظام الحكم لزيادة القدرة الدفاعية للبلاد و  لراس النظام , و كما نعلم فان القوات الايرانية بمختلف صنوفها و مؤسساتها تتبع راس الهرم الحاكم في ايران .
المنافس الرئيسي لروسيا في عملية اعادة تسليح القوات الايرانية مستقبلا سوف تكون الصين , اذا سلمنا بصعوبة دخول اسواق اوربية او اميركية مرة اخرى للبلد من باب عدم الثقة بينهما .
و لربما اذا ما سلمنا بعدم دخول الاطراف الغربية على خط اعادة القدرات الدفاعية لطهران , فان دخولهم على باب تنمية القدرات المدنية الايرانية سوف يشوش على اماكنية الاستحواذ الروسي الكامل على السوق الايرانية , و لكن يحنمل ظهور التاثير الغربي على اقل تقدير بعقدين من الزمان  .








http://arabic-defense.com/2015/04/07/%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D8%B5%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%86/