اظهرت صور للاقمار الصناعية لقاعدتي مصراته ومعيتيقه الجويتين في ليبيا بأن مليشيات فجر ليبيا استطاعت اعاده مالايقل عن مقاتله واحده من طراز Mig-25 او هي في الطريق لاعادتها الى الخدمه

وعلى الرغم من ان الصور التي التقطت لم توضح نسخه ال Mig-25 التي اعيدت الى الخدمه " هل هي نسخه استطلاعيه ام نسخه اعتراضيه ؟"

الا ان ظهور هذه الصور اكدت الاشاعات التي تم تداولها سابقا بأن مليشيات فجر ليبيا تعمل على اعادة واحده على الاقل من مقاتلات Mig-25 Foxbat للخدمه

وجاءت هذه المعلومات بعد ان تأكدت المعلومات التي تقول بأن سلاح الجو الليبي استطاع اعاده واحده على الاقل من مقاتلات Mirage F1 AD المقاتله " القاذفه " الى الخدمه

وتسيطر مليشيات فجر ليبيا على مدن ومناطق مهمه من ليبيا مثل مدن طرابلس " العاصمه " ومصراته واجزاء من بنغازي

كما تسيطر على قواعد جويه هامه مثل قاعده مصراته ومعيتيقه والجفره كما تسيطر على مطار طرابلس الدولي

وتحتوي هذه القواعد على اعداد كبيره من مقاتلات Mig-25 وقاذفات Tu-22 الخارجه من الخدمه  والعديد من المعدات

وتمتلك مليشيات فجر ليبيا اسطولا من الطائرات يتكون من التالي :

- 2 على الاقل من طائرات Soko G-2 Galebs

- 1 طائره نوع J-21 Jastreb

- 2 طائره نوع L-39

- 2 طائره Mig-23 MLD

- العديد من طائرات Il-76 و SF-260

- عدد صغير من المروحيات

كما تعمل مليشيات فجر ليبيا على اعاده 1 طائره نوع Mig-23 UB و 2 طائره Soko G-2 Galebs في قاعدة معيتيقه الجويه

اولى خسائر سلاح الجو التابع لمليشيات فجر ليبيا كان في 23 مارس 2015 عندما تم اسقاط مقاتله Mig-23 MLD اقلعت من قاعد مصراته بواسطه صاروخ Igla-S اثناء قصفها للزنتان وقد قتل الطيار في الحادث

وقد كان لهذه الخساره اثر كبير على سلاح جو مليشيات فجر ليبيا الصغير اصلا

والان يظهر ان مليشيات فجر ليبيا اعادت مقاتله واحده على الاقل نوع Mig-25 وفقا لصور الاقمار الصناعيه علما ان مليشيات فجر ليبيا كانت قد ادعت منذ اشهر عن هذا الامر

وقد اظهرت صور للاقمار الصناعيه بتاريخ 21 يناير 2015 عن مقاتله Mig-25 في قاعدة مصراته

وظهرت نفس المقاتله ولكن هذه المرة في قاعدة معيتيقه الجويه في 24 فبراير 2015

ويعتقد انها نفس الطائره لكنها ظهرت في قاعدتين جويتين وبمناسبتين مختلفتين

وتعتبر قاعدة معيتيقه الجويه هي احدى القواعد الجويه التي احتضنت جزءا من اسطول مقاتلات Mig-25 في زمن القذافي

الا ان معظم هذه الطائرات بدأت في الخروج من الخدمه حوالي العام 2003 بسبب نقص قطع الغيار

وكان السرب 1035 المتركز في قاعده معيتيقه اخر سرب يشغل مقاتلات Mig-25 الى حدود العام 2004

ومن ثم اخرجت المقاتلات من الخدمه وخزنت في الجزء الجنوبي من القاعده

اما قاعدة الجفره الجويه فكانت تضم الجزء الاكبر من اسطول مقاتلات Mig-25 متمثله بالسربين 1005 و 1025

وتقع قاعده الجغره في منطقه جافه صحراويه وبالتالي كانت حاله مقاتلات Mig-25 المتواجده فيها بوضعيه افضل من المقاتلات الموجوده في قاعده معيتيقه ذات الجو الرطب والمالح والتي تقع على بعد 2 كم من ساحل البحر الابيض المتوسط

كما تم حفظ معظم مقاتلات Mig-25 في قاعدة الجفره الجويه في هناجر مسلحه وتم الابقاء على 11 مقاتله في العراء حيث تعرضت لاضرار شديده بسبب اشعه الشمس والعاوامل الجويه الاخرى " الغبار والرياح "

واظهرت صور اقمار صناعيه حديثه لقاعدة الجفره الجويه بأن مليشيات فجر ليبيا اخرجت 4 مقاتلات Mig-25 من هناجرها الواقعه في القسم الجنوبي من القاعده في اجراء قد يعني بأن مليشيات فجر ليبيا تقوم بفحص المقاتلات سعيا لاعادتها للخدمه

ولكن للاسف لم تتوفر صور حديثه للجزء الشمالي من قاعدة الجفره الجويه حيث لايعرف تماما مايحدث في ذلك الجزء

ويبدو ان مليشيات فجر ليبيا انتقت افضل مقاتلات Mig-25 حالة وقامت باعادة تاهيلها اما في قاعدة الجفره الجويه او قامت بنقلها على متن طائرات Il-76 الى قاعدة مصراته الجويه

ويبدو ان من قام باعادة التأهيل هو فريق من الخبراء الاجانب والفنيين المحليين

وهذا الامر سمح بتأهيل اول مقاتله Mig-25 لتقوم بطلعه جويه يوم 11 فبراير 2015 ويقودها على الاغلب طيار سابق في سلاح الجو الليبي

ولايعرف تماما جنسيات الخبراء الاجانب التي استعانت بهم مليشيات فجر ليبيا لاعادة تأهيل مقاتلات Mig-25

لكن رؤيه بعض الاوكرانيين في قاعدتي مصراته ومعيتيقه ربما يعني ان الخبراء من اوكرانيا

كما ظهرت معلومات عن تواجد فنيين ميكانيكيين من السودان لكن ذلك غالبا مرتبط باعادة تأهيل انواع اخرى من الطائرات

ولايعرف تماما نوع النسخه التي اعادت مليشيا فجر ليبيا تأهيلها : هل هي نسخه استطلاعيه " يمكن ان تعمل كقاذفه " ام نسخه اعتراضيه ؟

ولكن ربما المرء سيتوقع ان فجر ليبيا اعادت تأهيل مقاتله Mig-25 بنسخه RB وهي النسخه الاستطلاعيه والتي يمكن ان تعمل كقاذفه

هذه النسخه " اي Mig-25 RB " مجهزه ب ejector racks " رفوف قاذفه " متعدده ويمكن ان تحمل 8 قنابل FAB-500 غير موجهه

ولم يسجل سابقا ان ليبيا استلمت Ejector racks متعدده , لكن يمكن ان تحصل عليها بسهوله من دول مثل اوكرانيا

ولكون قاعدة الجفره الجويه تحتوي على سرب كامل من قاذفات TU-22 " السرب 1022 "

لذلك يمكن لمليشيات ليبيا ان تستعين بما موجود في القاعده من قنابل كانت مخصصه للقاذفه TU-22 لتحملها ال Mig-25 RB

وتوجد في قاعده الجفره الجويه اعداد ضخمه من القنابل منتشره في جميع اجزاء القاعده

اما لو طورت مليشيات فجر ليبيا نسخه اعتراضيه والتي تسمى Mig-25 PDS فأن هذه النسخه تحمل صواريخ جو-جو نوع R-40 و R-60

وكانت ليبيا قد اشترت اعدادا من هذه الصواريخ اواخر عقد السبيعينيات واوائل عقد الثمانينيات من القرن العشرين

ويعتقد ان هذه الصواريخ قد تجاوزت فتره صلاحيتها مما يعني ان اغلبها غير قابله للاستخدام

لكن هذا لايعني ان جميع هذه الصواريخ لايمكن ان تستخدم

واثناء عمليات قصف ليبيا من قبل الناتو عام 2011 , فقد قامت طائرات الناتو بقصف مستودعات تخزين صواريخ جو-جو في قاعدة الجفره الجويه خوفا من استخدام مقاتلات Mig-25 PDS الاعتراضيه الليبيه ضد مقاتلات الناتو بدلا من تدمير الهناجر المسلحه التي تحتوي على هذه الطائرات

ونتيجه لهذه الضربات والانفجارات التي تولدت عنها فقد تناثرت صواريخ R-40 حول المكان لتشكل مايشابه حقل الغام

وبالتالي لو كانت ال Mig-25 التي اهلتها مليشيات فجر ليبيا هي نسخه اعتراضيه فليس امام فجر ليبيا الا استعمال مخزون صواريخ جو-جو الموجود في قاعده معيتيقه الجويه والخاص بالسرب 1035 السابق ومعظم هذه الصواريخ لايعمل بسبب انتهاء فترة صلاحيتها

لذلك يبدو ان  الاكثر ترجيحا هو اعادة تأهيل فجر ليبيا للنسخه الاستطلاعيه " القاذفه " Mig-25 RB

وعلى الرغم من ان الذخائر التي تستخدمها هذه النسخه تعتبر ذخائر غير دقيقه

الا انها تعتبر صالحه لضرب الاهداف الكبيره مثل حقول النفط او المطارات بارتفاع عال بعيد عن مدى منظومات الدفاع الجوي المحموله على الكتف MANPAD

وبوجود اعداد لاباس بها من مقاتلات MIg-25 في حاله لاباس بها في قاعدة الجفره الجويه واستعانه فجر ليبيا بخبراء اجانب

لذلك يعتقد ان مليشيات فجر ليبيا ستكون قادره على ادخال اعداد اخرى من مقاتلات Mig-25 الى سلاحها الجوي على شرط توفير الطيارين القادرين على قيادتها

MIG-25 مقاتلة مكلفة جدا , حتى ان السوريين جربوها للقصف , و لكنها جد مكلفة

كيف تمكنوا من إعادة إستخدامها 

واعتقد انه تمت الاستعانه بقطع الغيار من بعض الطائرات المتروكه من اجل تشغيل عدد محدود