في إطار تعزيز منظومة العمل العسكري، زار وزير الدفاع السعودي جازان القريبة من الحدود اليمنية، وأمر ببناء قاعدة بحرية، إلى جانب تفقده منظومة طائرة بدون طيار (اللونا).
تواصل السعودية تعزيز منظومة العمل العسكري في المنطقة الجنوبية القريبة من الحدود اليمنية، حيث وصل وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص للعاهل السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس الأحد إلى جازان في زيارة تفقدية لمركز العمليات المتقدم وناقش مهام المركز والخطط والتكتيكات العسكرية الدورية المنفذة وأهمية مواصلة تعزيزها بما يتواءم مع المنطقة.
وتفقد وزير الدفاع موقع القوة التكتيكية، وما تضمه من قوات للتدخل السريع باللواء الثامن عشر في المنطقة، ومحطة للاستطلاع اللاسلكي والإسناد الإلكتروني، ومنظومة طائرة بدون طيار (اللونا) التي تم تعزيز قدراتها بأنظمة متطورة، وما تشتمل عليه من محطة للتحكم بالطائرات على أحدث التقنيات بقدرات استطلاعية حديثة.
وتوجه وزير الدفاع بعدها إلى مقر قيادة قوة الواجب في أم التراث، وناقش مع مسؤولي القيادة أبرز التحديات وعددًا من المبادرات لمواصلة تطوير العمل وأدائه بإتقان.
وقد بحث الأمير محمد بن سلمان مع قائد المنطقة الجنوبية وقائد قوة جازان وكبار ضباطها سبل تعزيز منظومة العمل العسكري في المنطقة، ووجه بالبدء فورا ببناء القاعدة البحرية في جازان وإنشاء مبان للقوات المسلحة في نجران، ووجه بسرعة إكمال إنشاءات المعسكرات الإضافية في جازان ونجران، بالإضافة إلى البدء فورا بدراسة وتصميم إنشاء وحدات سكنية إضافية في جازان ونجران، وتوسعة مستشفى جازان.
وإبان حرب الحوثيين في عام 2009، أمر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، ببناء 10 آلاف منزل لنازحي جازان خلال عام واحد فقط.
إلى ذلك، كان الحوثيون بدأوا مناورات عسكرية في منطقة البقع في صعدة (شمال اليمن) قرب الحدود السعودية، في اليوم الذي اجتمع فيه وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، وقد استخدموا فيها جميع أنواع الأسلحة في المناورات التي تدور في منطقة وادي جبارة القريبة من الحدود السعودية.
وقال مصدر مطلع من جماعة الحوثي لوكالة الأنباء الألمانية -مفضلا عدم ذكر اسمه- إن القوات المسلحة بالشراكة مع ما سماها اللجان الشعبية بدأت تنفيذ مناورات كبرى في الحدود اليمنية السعودية في محافظة صعدة (شمال اليمن).
وأشار إلى أن هذه المناورات "التي تعتبر الأولى من نوعها في تلك المنطقة تأتي كرسالة واضحة منهم بأن اللجان الشعبية لن تسمح بنجاح أي مؤامرات تهدد مصلحة البلاد وتحاول جرها إلى مربع العنف"، حسبما نقلته الوكالة.
وكان قيادي من الجماعة قد قال لوكالة الأناضول في وقت سابق إن ما تسمى اللجان الشعبية التابعة للجماعة وقوات من الجيش تستعدان لتنظيم مناورة عسكرية كبرى سيستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة من دون تحديد أنواع هذه الأسلحة. يأتي ذلك بعد سيطرة الحوثيين على معظم مؤسسات الدولة العسكرية والأسلحة الموجودة فيها، وذلك بعد دخولهم إلى عدة محافظات يمنية من ضمنها العاصمة صنعاء.
من جانبها أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أن الحوثيين معنيون بدعوة المجلس إلى مؤتمر للأطراف اليمنية في الرياض، لكنها شددت على أن المؤتمر سيكون تحت سقف "الشرعية" المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.