النسخ و المواصفات
الفريم متوفرة بنسختين:
الأولى مخصصة للحرب على الغواصات (ASM)
الثانية مخصصة للدفاع الجوي (FREDA) اعتمادا على تصور جديد اطلق عليه FREMM ER برادار أقوى و قدرات عالية للتصدي للطائرات و الصواريخ الباليستية.
المشروع لم يتم بسبب وجود صعوبات تمويلية.
الفرقاطات التسعة الأولى التي ستبنى لصاح البحرية الوطنية الفرنسية ستكون من النوع الأول المخصص للحرب على الغواصات و تتميز بقدرتها على الضرب في العمق بفضل الصواريخ البحرية الجوالة و تحمل جهاز سونار نشط مقطور.
بينما الفرقاطتان الباقيتان ستكونان متخصصتان في الدفاع الجوي و تحملان صواريخ أستر 15 و أستر 30.
المواصفات:-الطول : 142 م
- العرض : 20 م
- الإزاحة: 6000 طن
- الدفع : محرك توربيني - محرك كهربائي
- الطاقم : 108
الفرقاطة تتوفر على مرآب كبير و قادرة في المجموع على حمل مروحيتين.
هناك عدة خيارات بخصوص المروحيات القادرة على العمل على متن الفرقاطة و نذكر منها : (NH90) - (Merlin) - (Cougar) - (Panther).
و يمكن أيضا للفرقاطة حمل طائرات بدون طيار.
بخصوص الدفع, فهذه النقطة تحتاج للتفصيل
الفرقاطة تعتمد في دفعها على محركين, الاول كهربائي صامت بغرض التقليل من البصمة الصوتية للفرقاطة خاصة خلال عمليات الحرب على الغواصات علما بان الفرقاطة تعتبر شبحية و هي مسألة سنفصلها لاحقا.
هذا المحرك قادر على إيصال الفرقاطة إلى سرعة 16 عقدة.
المحرك الثاني هو غازي توربيني للسرعات العالية و التي تصل أقصاها 27,5 عقدة.
محرك جينرال إلكتريك التوربيني
تتوفر الفرقاطة على أربعة مولدات دييزل توفر الطاقة الكهربائية للمحرك الكهربائي مقدارها 8800 kw. هذه المولدات موزعة داخل بدن الفرقاطة بحيث تم وضع كل زوج من هذه المولدات في مكان منعزل عن الآخر تجنبا لتضررها كلها في حالة حادثة أو بسبب العمليات القتالية.
و في حالة توقف مولدين من أصل أربعة فإن الباقيان قادران على دفع الفرقاطة بسرعة تعادل 12 عقدة.
الشبحية الفريم تعتبر فرقاطة شبحية من الجيل الثاني الذي أنتجته الشركة الفرنسية.
قدرتها الشبحية اكتسبتها من خلال عدة عوامل و مواصفات تقنية معينة سنعرضها فيما يلي:
1- دفع كهربائي (hybride) يضمن تقليل البصمة الصوتية وخصوصا خلال الحرب ضد الغواصات.
2- المدخنة مزودة بنظام للتبريد للتقليل من حرارة الغازات المنطلقة
3 - عوادم مولدات الدييزل تم وضعها بالقرب من خط الطفو لكي تتخلص الغازات الصادرة منها من جزء كبير من حرارتها بعد ملامستها لسطح البحر و بالتالي يقل معدل انبعاث الاشعة تحت الحمراء التي قد تكتشف من قبل مستشعرات العدو و معدات الرصد السلبي و رؤوس الصواريخ الباحثة عن الحرارة.
4 - الفتحات تم اغلاقها وسطح السفينه تمت تغطيته لتقليل البصمة الرادارية إلى اقصى حد ممكن, بحيث نجد ان الفتحات تكاد تنعدم و لا يتوفر الطاقم إلا على مساحة في مقدمة و مؤخرة السفينة للتمتع بالهواء الطلق.
5 - الرادار من نوع herakles تم إخفاؤه باستعمال قبة شبحية stealth radome لتقليل البصمة
6 - كل المعدات و الأجهزة التي تصدر ضوضاء تم وضعها على حوامل مطاطية تمتص الإهتزازات و تمنعها من الوصول إلى أرضية الفرقاطة و بالتالي الإنتشار في المياه و التقاطها من قبل الغواصات و السفن المعادية.
و هذه صورة تظهر أحد الاجهزة موضوعا على حوامل مطاطية.
الطائرات المروحية:لتعزيز قدرة الفريم على محاربة الغواصات و تكريس دورها كسفينة حماية و مرافقة بامتياز فإن الفرقاطة تعتمد على مروحية محمولة على متنها.
يتسع مرآب الفريم البالغ مساحته 225 مترا مربعا لطائرة مروحية فئة 11 طنا و كذلك لطائرة بدون طيار. و يتوفر على كافة التجهيزات بداخله التي تمكن من إجراء عمليات الإصلاح و الصيانة للمروحيات.
في الجزء الخلفي من الفريم توجد منصة الهبوط و هي بمساحة شاسعة قدرها 500 متر مربع تستعمل كمهبط للمروحية و و يتم فيه ايضا نقل الجنود من و الى المروحية و إعادة تزويدها بالذخيرة و الوقود و العتاد ... و بها سكة تستعمل لسحب المروحية إلى داخل المرآب.
الخيارات بهذا الخصوص كثيرة لكن أهمها هو مروحية NH90 NFH في نسختها البحرية (Nato Frigate Helicopter) المزودة بصواريخ جو-جو و جو-سطح و الاهم من ذلك طوربيدات MU90
تستطيع المروحية المذكورة نشر أجهزة استشعار صوتية و كذلك سونارا محمولا Flash Compact Sonar من انتاج مجموعة Thales ايضا يسمح للمروحية باستكشاف مساحة شاسعة من البحر في وقت وجيز. و على غرار السونار المقطور من طراز Captas 4 فإن هذا السونار هو أيضا من عائلة VDS و يمكن نشره حتى عمق 700 متر.
القوارب السريعة:تتوفر الفريم على مساحة مخصصة لإيواء القوارب السريعة ( واحدة من كل جانب) محجوبة بستار منزلق لتقليل البصة الرادارية للسفينة.
يتم إنزال القوارب للماء بواسطة ذراع رافع.
و بذلك تشكل الفريم قاعدة لإنطلاق قوات خاصة سواء عن طريق القوارب السريعة او عبر المروحيات.
الرادار:الرادار هو من نوع " هيراكليس"
رادار متعدد المهام مداه يصل 250 كلم, متعدد المهام : الرصد البحري و الجوي و تتبع الأهداف و توجيه الاسلحة, مما يغني عن حمل عدة رادارات على متن الفرقاطة الواحدة, و يدور بوثيرة سريعة (دورة واحدة كل ثانية) مما يمكن من تحديث المعطيات بشكل أسرع.
الرادار و حسب شركة "طاليس" فإنه قادر على التعامل مع كل الاهداف بما فيها الصواريخ الشبحية و تلك العالية المناورة حتى في بيئة قاسية و في ظل التشويش و الإجراءات المضادة.
الرادار مزود بهوائي للمسح الإلكتروني على محورين على الموجة S و معد للعمل بكفاءة كبيرة سواء في اعالي البحار أو قبالة السواحل.
الفرقاطة من نوع FREMM ER كان مخططا لها ان تحمل رادارا مغايرا من إنتاج شركة Thales اسمه SEA FIRE 500 بأربعة ألواح ثابتة و هوائيات رقمية يوفر الحماية الذاتية للسفينة و كذلك حماية المجال الجوي ضد مختلف التهديدات بما فيها الصواريخ الباليستية و الطائرات بدون طيار و تهديدات السطح الإعتيادية.
شكل الفريم بالرادار الجديد
السونار:تعتبر الفريم من افضل الفرقاطات في محاربة الغواصات نتيجة لعدة عوامل خاصة أجهزة السونار التي تتوفر عليها.
فالفريم في الحقيقة تحمل إثنين من هذه الأجهزة:
1- السونار الثابت:من نوع UMS 4110 CL تنتجه شركة Thales يوجد في مقدمة السفينة
يتميز بالكفاءة العالية و المدى الطويل في كافة الظروف الجوية, يعمل على الترددات المنخفظة و يحقق حماية دائمة ضد الطوربيدات و الألغام و العوائق البحرية الطبيعية.
مدى الكشف البعيد يسمح باستدعاء الدعم خاصة من المروحيات المتخصصة في حرب الغواصات.
و بما أن السونار متوافق مع اغلب أجهزة السونار الحديثة الأخرى العاملة على التردد المنخفض فهذا يمكن من تحقيق تعاون بينها بهدف تغطية أفضل لمحيط العمليات و تظهر فائدة ذلك اكثر خلال عمليات المرافقة و حماية القطع البحرية الضخمة و الثمينة.
2- السونار المقطور: من نوع CAPTAS-4 تنتجه أيضا شركة Thales
هذا السونار مخصص لكشف الغواصات الصامتة و ذلك بفضل مداه الكبير و قدرته على تغيير عمق نشره, فكما هو معلوم فإن درجة الملوحة و الحرارة و الضغط كلها عوامل تؤثر على موجات السونار و تقلل من كفاءته في كشف سفن الأعماق, لذلك جاء هذا النوع من السونار و المعروف ب (VDS (Variable Depth Sonar بحيث يمكن تعديل مستوى غوصه بهدف تحقيق أمثل النتائج.
السونار يتميز بخاصية الإطلاق و الإستعادة التلقائية دون الحاجة لتدخل العنصر البشري, و هذا يؤدي بالضرورة إلى تقليص عدد طاقم التشغيل و ساعات التدرب على تشغيله.
و على غرار السونار الثابت الذي تم تزويد الفريم به فإن هذا السونار أيضا يتميز بمدى كشف كبير جدا و متوافق مع أجهزة السونار الحديثة المستعملة حول العالم و التي تعتمد الترددات المنخفضة.
الحرب الإلكترونية و الإجراءات المضادة :
تتوفر الفريم على عدة تجهيزات معدة للحرب الالكترونية التي اضحت ضرورية على الفرقاطات الحديثة.
- في أعلى السارية نجد نظاما لاعتراض الإتصالات (COMINT/C-ESM)
- و الفريم تتوفر على عدة اجهزة للرصد السلبي, منها جهاز (R-ESM) مهمته التقاط و تحليل و تعريف الموجات الرادارية الصادرة عن الطائرات بكل انواعها و سفن السطح و المحطات الارضية و حتى تلك الصادرة عن الرؤوس الباحثة للصواريخ, و هذا من شأنه تزويد الفرقاطة بمعطيات عن الهدف الذي هي بصدد مواجهته.
- الجزئ السفلي من السارية يضم عددا من وسائل الإتصال الخاصة بالسفينة خاصة تلك المتعلقة بربط البيانات التكتيكية, و يضم ايضا هوائيين لنظام Syracuse III للربط مع الأقمار اللإصطناعية.
- عند قاعدة السارية و على جانبي الفرقاطة يوجد نظام تشويش عالي الكفاءة (Radar Electronic Counter Measure)و يعد من أقوى الانظمة و أحد آخر وسائل الحماية الذاتية للفرقاطة.
النظام (واحد على كل جهة) مهمته تحييد الرؤوس الباحثة المركبة على الصواريخ المهاجمة.
و يمكنه أيضا عمل تشويش على المنطقة التي تتواجد بها الفرقاطة و بالتالي تعطيل وسائل المراقبة الساحلية .
- تتوفر الفرقاطة على نظام مضاد للطوربيدات وضع على جانبي سقف مرآب المروحية.
النظام Contralto-V توفره شركة DCNS و هو مصمم لمواجهة تهديدات الطوربيدات المتطورة من الجيل الجديد التي تتمتع بالقدرة على مقاومة الاشراك التقليدية.
النظام موصول بنظام إدارة المعارك في الفرقاطة و فور الإعلان عن وجود تهديد بالطوربيدات فإن النظام يشرع في تحديد الإجراءات المضادة المناسبة و كذلك المناورة اللازم اتخاذها و الكفيلة بضليل الطوربيد.
يثم إطلاق الشراك في الماء فتقوم بخلق بصمات صوتية وهمية عديدة لدرجة الإغراق تماثل تلك الصادرة عن أهداف حقيقية فيعمل الطوربيد على تحليلها كلها دفعة واحدة مما يتيح للسفينة الإبتعاد بسلام.
- الحائط الدفاعي الاخير عن السفينة و في حالة ما إذا تمكن العدو من الإفلات من رشقات صواريخ أستر و طلقات المدفعية و تمكن من تجاوز نظام التشويش هو نظام NGDS من شركة "ساجيم" و الذي يلقي بشراك خداعية تضلل الذخيرة بأنواعها سواء الرادارية أو الصوتية او الحرارية.