تجري قوى الأمن الداخلي في السعودية، برعاية وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85) ولمدة 21 يوماً. وقد بدأ التمرين إعتباراً من 26 شباط/ فبراير في منطقة الحدود الشمالية وبمشاركة 1500 رجل أمن يمثلون القوات المشاركة في التمرين من قطاعات حرس الحدود، وقوات الأمن الخاصة، الأمن العام (قوات الطوارئ الخاصة ودوريات الأمن)، وقوات أمن المنشآت، وطيران الأمن، والدفاع المدني، والجوازات، ومركز القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، ومساندة من الهيئة العليا للأمن الصناعي، ومصلحة الجمارك.صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه انطلاقاً من مسؤوليات الجهات .
ويهدف التمرين بحسب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، إلى المحافظة على الأمن والاستقرار في المملكة، وبناء على ما يتطلبه الوضع الأمني من الارتقاء بجاهزية واستعداد رجال الأمن، والمحافظة على عزيمتهم العالية، ورفع مستوى التنسيق فيما بينهم وذلك في مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، ومحاولاتها المستميتة لاستهداف المملكة بجرائمها الإرهابية للنيل من أمن مواطنيها ومقدراتهم؛
وأفاد المتحدث الأمني أنه سيتخلل تنفيذ الفرضيات الأمنية إجراء تدريبات أمنية مشتركة تهدف إلى تطوير مهارات رجال الأمن في تنفيذ مهامهم المختلفة، واستخدام الوسائل والتقنيات والآليات المساندة، ويشمل ذلك تدريبات اللياقة البدنية، والرماية، وإجراءات المتابعة والرصد والضبط، والإسعافات الأولية.
وأكد قائد القوات الخاصة المشتركة بالتمرين التعبوي الأول للقطاعات الأمنية "وطن 85"، العقيد ركن الدكتور عبدالله الشهري، أن التمارين العسكرية المشتركة تأتي لتحقيق هدف مقام وزارة الداخلية لتطوير الأداء لأي تهديد قائم أو محتمل، إضافة لرفع مستوى التنسيق بين القطاعات كافة ذات العلاقة، وتدريب القادة الضباط على التخطيط للعمليات، وتوحيد المفاهيم لمواجهة التهديدات بكفاءة عالية تحت قيادة موحدة، ينفذ من خلالها كل قطاع أهدافه وفق قدرته على تحقيق الأمن الوطني.
وقال مدير ركن الطبابة بالمدينة الافتراضية، العقيد فرحان العنزي، أثناء زيارة "سبق" للمراكز الصحية إنهم خصصوا مركزين صحيين متنقلين في المواقع الافتراضية المحتمل فيها وقوع إصابات، ومركزين ثابتين، إضافة لمستوصف صحي بوجود ستة أطباء واستشاريَّين، يجري فيها تقديم الخدمات الصحية والعلاجات الوقائية، وإنعاش قلبي رئوي، والجراحة البسيطة.
وحرص القائمون في تمارين "وطن 85" على أن تكون المدينة التشبيهية محاكية للواقع بشكل دقيق للغاية، من حيث التصميم، ووجود ملاعب للأطفال، ومدرسة، ومركز حدودي.. على أن يتم التعامل مع الحدث بكل احترافية، والأخذ بعين الاعتبار تصحيح الأخطاء السابقة في الأحداث الماضية ومعالجتها، وتطوير التعامل فيها، التي كان آخرها حادثة "مركز سويف الحدودي".