أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية المعين من قبل حكومة طبرق خليفة بالقاسم حفتر أن الجيش الليبي يحتاج إلى السلاح الروسي.
وقال حفتر في لقاء خاص مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "نحن نحتاج بالتأكيد للسلاح الذي كان معتمدا لدينا والذي تم تدريب أعداد كبيرة جدا من الليبيين عليه". وأردف قائلا: "روسيا الصديقة تعاملت معنا فترة طويلة في عهد القذافي، ولكن بعدها لم نتعامل، ولكن لدينا الرغبة الأكيدة في أن نتواصل على هذا السلاح حتى لا نأخذ مدة طويلة من التدريب والتكتيك الخاص في استخدام هذا النوع من الأسلحة".
وأكد حفتر أنه يجب أن تكون لليبيا علاقات طيبة مع الدول العظمى، وأن روسيا بالتأكيد من هذه الدول، وقال: "روسيا لابد أن تكون لدينا بها صلات". وأكد أن الجانب الليبي سيكون مستعدا لتعزيز التعاون، مضيفا أن جميع الصلات مع روسيا يجب أن تكون على أساس استراتيجي لا على أساس مصلحة وقتية.
وأضاف القائد العام للقوات المسلحة الليبية: "روسيا دولة صديقة لم تكن بيننا وبينها أية شائبة طول فترة تعاملنا معها اعتبارا من عام 1969 وحتى اليوم، ولم تتدخل في أي شأن داخلي، وبالتالي نحن لا توجد لدينا أية شائبة تحول بيننا وبين التعامل مع هذا البلد الصديق".
ومن المتوقع أن يصل رئيس حكومة الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الله الثني إلى موسكو قريبا برفقة وفد رفيع المستوى لبحث حزمة من المواضيع بينها توريدات الأسلحة المحتملة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية محمد بزازة لوكالة "سبوتنيك": "رئيس الحكومة سيقوم بزيارة رسمية لموسكو في 14 آذار/مارس الجاري".
وأكد بزازة أن الملفات العالقة بين ليبيا وروسيا منذ سقوط نظام القذافي عام 2011 مطروحة، وخاصة العقود الضخمة الخاصة بالتسليح والاستثمارات الروسية في ليبيا في مجال السكك الحديدية، وأن هذه الزيارة ستكون بداية جديدة للعلاقات بين البلدين خاصة في الجانب العسكري بعد تكليف قائد عام جديد للجيش الليبي الفريق ركن خليفة حفتر.