يمكننا القول إن البنادق الهجومية التي تنتمي لعائلة " AK"، بلا أدنى شك، هي السلاح الناري الأكثر انتشاراً في العالم. ولكن نظراً لبساطته وكثرة استخدامه والاعتماد عليه، هو أيضاً السلاح الأكثر تكراراً في العالم. ونستعرض هنا، بالترتيب التنازلي، بعض أسوأ محاولات إعادة نجاحه.
5. النوع 86S (الصين)
على الرغم من أن النوع 56، نسخة صينية مرخصة من AK ، وأصبحت أحد المتغيرات الأكثر نجاحاً من بين البنادق التي صنّعت في الخارج، فشلت هذه النسخة في إثارة إعجاب الزبائن، وكانت تُباع بكميات محدودة لعدد من الزبائن الخاصة.
وتتميز البندقية في أنها تستخدم مكونات من AK عندما يتعلق الأمر بآلية التشغيل، وFAMAS (فاماس) الفرنسية عندما يتعلق الأمر بحمل المقبض، و Steyr AUG (شتاير أوج) النمساوي عندما يتعلق بالمقبض الأمامي. تحققت رغبة الصين، في نهاية المطاف، عام 1995، مع دخول البندقية QBZ-95 الخدمة في عام 1997، وتمكنت من استبدال نوع آخر من AK، نوع 81 في العديد من القطع.
4. النوع PA Md.86 (رومانيا)
وهي معروفة في الخارج بـ "AIMS-74". و البندقية "Md.86" وتتميز هذه البندقية في أنها نوع متطور مستقل من)كلاشنيكوف (AKMالذي يستخدم عيار 5.45 مم وتم تقديمها في الكتلة الشرقية مع بندقية AK-47. ونتيجة لذلك، وزن البندقية أكبر من مثيلاتها AKS-74 بمعدل 2 رطل.
وإلى جانب الآلية المعقدة لإطلاق النار القديمة لهذه البندقية، كانت تحتوي على ساعد خشبي، وإن كان غير ضروري، والذي ورثه عن Md.85 (التي سيتم الحديث عنها لاحقاً).
3. النوع Kbz wz. 1988 Tantal (بولندا)
وكانت الغاية من وراء تصنيع هذه النسخة البولندية من AK-47، هي أن تكون البندقية أكثر حداثة وتطوراً وأخف وزناً عن غيرها. ولكن لسوء الحظ، آلية إطلاق النار المعقدة التي لديها، إلى جانب نظام نصف آلي أو كامل الآلية الذي يسمح بثلاث دفعات من الرشقات النارية، أدى إلى انخفاض إمكانية استخدام البندقية والاعتماد عليها، والذي بدوره جعلها كثيرة الانسداد والخطأ في إصابة الهدف.
وقال خبير الأسلحة الروسي إيغور زينتشيوك لقناة "زفيزدا" الروسية:
"ونتيجة لذلك، لقد صنعوا حوالي 25 ألفاً من "تلك الأعمال الغريبة" ما بين عامي 1990 و1994. ومن حسن الحظ، أنه بعد ذلك تم إغلاق البرنامج. وحسب علمنا، معظم هذه البنادق "توزع في أنحاء منطقة الشرق الأوسط، والبولنديون أنفسهم تحولوا إلى أسلحة حلف الناتو".
2. بندقية Tabuk "تبوك" (العراق)
هذه البندقية هي نسخة معدلة من بندقية (AKM) والمعروفة بـ "زستافا إم 70 " (M70) اليوغسلافية. ولعل الأمرغير الاعتيادي والأكثر غرابة في هذه البندقية هو تحويلها إلى بندقية قناص نصف آلية، والتي جاء تصميمها كرد على الحاجة الماسة لوجود بندقية قناص ذات نطاق قصير المدى خلال الحرب الإيرانية-العراقية في الثمانينات من القرن الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن لدى البندقية الهجومية "تبوك" قصة معروفة خلال حرب الخليج. إذ ترك الجنود الأمريكيون بنادقهم الـ M16 (إم 16) وأخذوا بنادق الـ AK التابعة للجنود العراقيين.
في الواقع، التقط الجنود الأمريكيون العديد من بنادق الـ "تبوك" العراقية. بل ويوجد اليوم مصنع صغير في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يصنع نسخ من بنادق "تبوك" الهجومية والقناصات، ذات نقش أصلي ودليل تعليمات باللغة العربية.
1. النوع PA Md.65 (رومانيا)
ليس هناك تفسيرا للشكل غير المألوف لهذه البندقية سوى الرغبة في التجديد. وحسب قول خبير الأسلحة إيغور زينتشيوك:
"حتى البندقية الاعتيادية كان على الرومانيين أن يعتادوا عليها، رغم أن الـ AK السوفيتية أو الروسية الصنع صُنعت دون وجود أي مشاكل في استخدامها. أولاً، وقبل كل شيء، منذ عام 1965، أحب الرومانيون أن يجربوا ويختبروا: صنعوا فوهات غريبة الأشكال، وجعلوا طول سبطانة البندقية نفسها أقصر، كما وضعوا عليها مقابض/ مماسك عديمة الفائدة. فأعتقد أنه لم يتبق شيئاً من بندقية AK القديمة الجيدة في النسخ الرومانية المعدلة".
إن هذه البنادق، التي تُصدّر بسخاء في جميع أنحاء العالم، شوهدت فعاليتها أثناء الصراع في أوسيتيا الجنوبية عام 2008، أمام بندقية XM-15 ، وهي من نوع كاربين M4 التي تنتجها وتستخدمها شركة Bushmaster "بوشماستر"، والتي آنذاك فضّلت القوات الجورجية استخدامها.