وصلت حصيلة الانفجارين الذين وقعا الثلاثاء 10 مارس/آذار أحدهما في مدينة العريش شمال سيناء والآخر في محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة إلى 4 قتلى و أكثر من 30 جريحا.
وقال مصدر أمني في العريش إن سبب الانفجار كان سيارة ملغومة يقودها انتحاري استهدفت معسكرا لقوات الأمن المركزي بحي المساعيد في العريش وأسفر الانفجار عن قتيل مدني وثلاثة مصابين مدنيين إلى جانب مصابين من قوات الشرطة.
فيما نفى مصدر طبي وجود إصابات تمثل خطرا على حياة الجنود أو المدنيين، وقال إن "معظم الإصابات طفيفة"، هذا ونقل مصابو الشرطة إلى مستشفى العريش العسكري للعلاج.
وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان نشرته على صفحتها بالفيسبوك أن المهاجم الانتحاري استخدم سيارة لنقل المياه في محاولة اقتحام المعسكر لكن الحراس تصدوا له وقتلوه.
وكان سكان العريش سمعوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم دوي انفجار هائل بمحيط معسكر الأمن المركزي في العريش، وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى موقع الانفجار.
وقال شهود عيان إن الانفجار كان مروعا وتسبب بتدمير جدران وتحطيم نوافذ زجاجية في المنطقة المجاورة للمعسكر، وأغلقت قوات أمن شمال سيناء الطريق المؤدي إلى المعسكر.
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية، مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي على معسكر الأمن المركزي.
وأكد اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن يقظة القوات المكلفة بتأمين فندق إقامة الضباط والأفراد والقوات الملاصق لمعسكر الأمن المركزي بحي المساعيد في العريش بشمال سيناء حالت دون وصول السيارة المفخخة التي كان يستقلها الإرهابي الانتحاري إلى الفندق، حيث تم التعامل مع السيارة خارج الحاجز الأمني عقب الاشتباه فيها ما أنقذ العديد من الأرواح.
وفي محافظة الفيوم، صرحت مصادر أمنية بمقتل شخصين بانفجار قنبلة كانت بحوزتهما في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وأوضحت أن الرجلان حاولا زرع قنبلة أمام نقطة للشرطة بإحدى قرى محافظة الفيوم.
ووقع الانفجاران قبل أيام من عقد مؤتمر استثماري في مدينة شرم الشيخ التي تبعد نحو 430 كيلومترا عن منطقة العريش.
وتأمل مصر أن يعطي المؤتمر انطباعا طيبا للمستثمرين عن استقرارالوضع السياسي والأمني بعد سنوات من الاضطرابات أعقبت انتفاضة 25 يناير 2011، وأعمال عنف واسعة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي وتكثيف جماعة "أنصار بيت المقدس" هجماتها على الجيش والشرطة خاصة في سيناء.