انطلق طياران سويسريان، في أول رحلة جوية حول العالم، بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية، من العاصمة الإماراتية أبوظبي، الاثنين، إذ يتوقع أن تستمر الرحلة 5 أشهر، وتهدف للترويج للتكنولوجيا النظيفة في قطاع الطيران.
وسيتناوب المغامران السويسريان برتران بيكار، وأندريه بورشبرج، على مهمة القيادة في القمرة ذات المقعد الواحد بالطائرة "سولار إمبالس"، التي يبلغ وزنها 2300 كيلوجرام، في رحلتها الرائدة.
وقال بيكار للصحفيين عشية انطلاق الرحلة: "نود أن نُبين أن التغير المناخي فرصة رائعة لإدخال تكنولوجيا نظيفة للسوق. توفر الطاقة وتوفر الموارد الطبيعية لكوكبنا، وتحقق أرباحا وتوفر وظائف، وتحقق نموا مستداما".
وقال زميله إنهما متحمسان جدا للرحلة، لكنهما يشعران أيضا بمسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقيهما، وبأهمية اتخاذ قرارات صائبة أثناء الطيران للحفاظ على إنجازات 12 عاما من العمل، شارك فيها كثيرون للوصول إلى هذه المرحلة.
وتزيد المسافة بين جناحي هذه الطائرة الشمسية على مثيلتها في طائرة الركاب بوينج 747 .وستنطلق الرحلة من أبوظبي، على أن تتوقف في سلطنة عمان والهند وميانمار والصين.
وبعد أن تعبر المحيط الهادي عن طريق هاواي، ستحلق فوق أراضي الولايات المتحدة، وتتوقف في 3 مواقع هي: فينيكس ومدينة نيويورك ومكان في الغرب الأوسط سيحدد لاحقا.
وبعد عبور المحيط الأطلسي ستشمل المحطات النهائية وقفات في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا قبل عودتها إلى أبوظبي.
ولن تحمل الطائرة "سولار إمبالس" -المصنوع هيكلها من ألياف كربون خفيفة الوزن- أي وقود، ولن تصدر منها أي انبعاثات كربونية أثناء الرحلة.
وستعتمد الطائرة في تشغيلها بشكل كامل على 17 ألف خلية شمسية، مثبتة في جناحيها، اللذان يبلغ طولهما 72 مترا. وستكون هذه هي أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية قادرة على الطيران أثناء الليل.