صدر عن وزارة الدفاع الفرنسية في 25 /2/2015 بيان أكّد انه "في مواجهة تهديدات للاستقرار في لبنان، فان القوات المسلحة اللبنانية يجب تحديثها وتحديث تسلحها لتتمكن من الدفاع عن الشرعية في هذا البلد الصديق لفرنسا".
اضاف البيان: "ومن أجل هذه الغاية، فان المملكة العربية السعودية قررت في العام الماضي التشارك مع فرنسا من أجل هذا البرنامج الطموح بدعم الجيش اللبناني، بدءاً من هبة الثلاثة مليارات دولار التي قدمتها المملكة كمساهمة في تقوية الجيش اللبناني وتزويده بالأسلحة الفرنسية من آليات وزوارق حربية ومروحيات مقاتلة وأجهزة اتصال، والتي أصبحت معدة من القوات الفرنسية لمصلحة الجيش اللبناني".
وهنأ وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان بهذا التقدم الحيوي لبرنامج التسلّح، حيث سيبدأ تسليم الأسلحة في شهر نيسان من العام الحالي.
وتتضمن صفقة الأسلحة مركبات مصفحة ومدافع مورتر ومركبات خفيفة وخوافر بحرية من نوع CMN وقذائف أرض - جو ومروحيات من نوع غازيل وغوغار.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، بدورها، أكدت في وقت سابق من الشهر الحالي على انجاز كافة مستلزمات الهبة السعودية للجيش، وقال الناطق الرسمي باسمها رداً على أسئلة الصحافيين عما اذا كان تنفيذ الاتفاق سيـعدل في ظل التغييرات القائمة في المملكة العربية السعودية ان "فرنسا رحبت بتوقيع الاتفاق في 15 كانون الاول 2014، وفرنسا تصر على التنفيذ السريع لهذا الاتفاق كما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هذا الامر لرئيس الوزراء اللبناني تمام سلام خلال لقائهما في ميونيخ في 8 شباط". وأشار الى أن السعودية وقعت الاتفاق الثلاثي المتعلق بتزويد الجيش اللبناني أسلحة فرنسية في 7 كانون الثاني الماضي، مضيفاً: "فيما لبنان يواجه وضعاً أمنياً متدهوراً فان الجيش الذي يدفع ضريبة ثقيلة تجاه التهديد الارهابي يجب ان يبقى ضمانا لوحدة البلاد واستقرارها
وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل لمس في لقاءاته الأخيرة في باريس الإهتمام العالي لدى الاتحاد الاوروبي بآلية مكافحة الإرهاب. وعلم في هذا الإطار، ان الدعم الذي تبنّاه الاتحاد الاوروبي في هذا الملف لن يقتصر على الموقف، بل سيترجم بخطة مساعدات مادية وتقنية للجيش والأجهزة الامنية اللبنانية. وأشار الوزير باسيل الى أن الاستراتيجية الشاملة التي أقرتها اوروبا لمكافحة الارهاب، بتخصيص مبلغ مليار أورو لتمويل تدابير سياسية اجتماعية وإنسانية في العامين ٢٠١٥ و٢٠١٦ للدول التي تواجه تهديد وخطر "داعش"، سيكون للبنان حصة منها.
في غضون ذلك، يتأكد مدى اهتمام المملكة العربية السعودية بأمن واستقرار لبنان وذلك بدعوة قائد الجيش العماد جان قهوجي للمشاركة في اجتماع هام للقادة العسكريين على مستوى ورؤساء الاركان لدول الائتلاف ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سبق له ان عقد اجتماعه الاول في واشنطن العام الماضي واجتماعه الثاني في الرياض أواخر شباط/ فبراير.