شاركت روسيا في معرض IDEX-2015 العسكري في الإمارات العربية المتحدة بعدد من الأسلحة الجديدة، وتوصلت إلى اتفاقات بشأن إنتاج بعض المعدات بالاشتراك مع الجهات المعنية في هذا البلد العربي
يقول رئيس شركة "روستيك"، سيرغي تشيميزوف، إن روسيا تبدي اهتماما خاصا بأسواق البلدان النامية التي تتزايد مشترياتها من الأسلحة تدريجيا، وتواصل في الوقت نفسه تعاونها مع بلدان الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
ويشير تشيميزوف إلى أن روسيا، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ضعف تعاونها مع بلدان الشرق الأوسط، وذلك جراء انشغالها بحل مشكلاتها الداخلية، ولكنها اليوم تعمل على إحياء علاقاتها القديمة مع هذه البلدان.
وفي حديث للصحافيين قال تشيميزوف:"نحن الآن، نركز اهتمامنا على توسيع التعاون مع بلدان، مثل الإمارات العربية المتحدة، ومصر، والأردن وغيرها؛ ونأمل أن نوقع خلال هذا المعرض على عدد من العقود الكبيرة مع الشركاء الأجانب".
عادة ما تعلم أوساط الرأي العام بالعقود الموقعة في إطار مثل هذه المعارض، بعد مرور أشهر على اختتامها، وليس أثناء فعالياتها. ومع ذلك ، يمكننا منذ الآن التحديث عن أنماط المعدات الأساسية المرغوبة من قبل الزبائن المحتملين.
كانت الغلبة في معرض IDEX-2015 للطائرات بلا طيار، والروبوتات الآلية الأرضية، والمدرعات الثقيلة، وطائفة واسعة من الأسلحة النارية الخفيفة.
تمثلت تقنيات المدرعات الروسية بالدبابة "ت - 90 س" من إنتاج مجمع "أورال فاغون زافود"، والتي صنعت روسيا نموذجا تاما منها في أبوظبي.
اما منظومة "خريزانتيما- س" الصاروخية المضادة للدروع، فقد صنع منها نموذج تام أيضا. وهذه المنظومة لم يسبق أن عرضت في الإمارات العربية المتحدة قبل الآن، علما بأن مكتب تصميم صناعة المكائن الذي أنشأ هذه المنظومة سبق أن عرض منتجاته في هذا البلد.
تعد "خريزانتيما – س" اليوم المنظومة الصاروخية الوحيدة في العالم، المضادة للدروع، التي تعمل على مدار الساعة وفي كل الظروف المناخية، بقناتي توجيه قادرتين على كشف الهدف وتدميره في ظروف الدخان والضباب وتساقط الثلج، وفي أي وقت من الليل والنهار، دون اللجوء إلى الرؤية البصرية، بل بفضل القناة الرادارية، والقناة البصرية- الليزرية.
تم، في إطار المعرض، أول عرض لعدد من المستحدثات الروسية، منها نموذج، معد للتصدير، من عدة تجهيزات العسكريين الروس المسماة "راتنيك". وتتضمن هذه العدة حوالي 60 مكونا، من ضمنها السلاح الفردي، ومنظومة التسديد والحماية، والوسائط الإلكترونية للاتصال والملاحة.
ما جديد شركة "كلاشنيكوف"، فقد أثار اهتماما كبيرا لدى زوار المعرض؛ حيث بات معروفا أن هذه الشركة توسع مجال نشاطها، وتعتزم العمل على إنتاج طائرات بلا طيار بالاشتراك مع شركة ZALA Aero ، وكذلك على تصميم وبناء زوارق حربية بالاشتراك مع مجموعة شركات "يور ياخاتنغ- ريبنسكايا فيرف". ويمكن مشاهدة نماذج من الزوارق، والطائرات بلا طيار، على منصة "كلاشنيكوف".
كما أن التعاون بين روسيا وبلدان الشرق الأوسط لم يشذ عنالاتجاهات الأخيرة في سوق السلاح العالمي، فالزبائن اليوم لا يسعون لشرءا معدات جاهزة، بل لامتلاك تقنيات صنع هذه المعدات.
وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، أدلى بتصريح جاء فيه "أن التعاون العسكري – التقني لا يقتصر على شحنات الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة، بل إن الحديث يدور، بالدرجة الأولى، عن إقامة منشآت مشتركة، وطرح منتجات مشتركة".
أعلن في المعرض عن تصميم منظومة مدفعية عيار 57 مم بالاشتراك مع الإمارات العربية المتحدة، بحيث تكون ناقلة الجند المدرعة الثقيلة ذات العجلات الثمانية، والمصنعة في الإمارات العربية المتحدة، الأساس المعتمد لتصنيع المكون القتالي الروسي. أما مدفع هذه المنظومة من عيار 57 مم، فسوف يحل على العربات المدرعة الإماراتية، محل مكون "باختشا" الروسي المعروف جيدا في هذا البلد العربي الذي يمتلك ناقلات جند مدرعة من طراز "ب م ب-3".
وفضلا عن المشاريع المشتركة الحالية مع الإمارات العربية المتحدة، تجري على قدم وساق دراسة فرص التعاون بين الجانبين في مجال الطيران، كما ذكر المكتب الصحفي لمؤسسة "روس تيخ" الروسية.