أعلن الناطق الرسمي بإسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أن سلاح الجو التونسي سيستلم خلال العام الجاري 8 مروحيات حربية أمريكية ضمن إطار صفقة بين البلدين تم توقيعها في وقت سابق.
وأوضح الوسلاتي، في تصريحات بثتها إذاعة "شمس أف أم" المحلية التونسية، أن المروحيات المرتقب وصولها لتونس في النصف الثاني من العام الجاري من نوع "بلاك هوك".
وإعتبر ان هذه المروحيات من شأنها تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية التونسية في مجال مكافحة الإرهاب.
وكانت وزارة الدفاع التونسية قد تقدمت خلال شهر مايو من العام الماضي بطلب للولايات المتحدة الأمريكية لشراء 12 طائرة مروحية متعددة المهام من نوع "بلاك هوك يو إن -60 ام".
وتأمل السلطات التونسية ان تكون تلك المروحيات بأنظمة صواريخ موجه بالليزر، ومجهزة بنظام الرؤية الليلية مع استخدام النظارات ذات الصلة "أي إن أي في إس -9".
كما طلبت ان تكون المروحيات مجهزة أيضا بأنظمة الأشعة تحت الحمراء ومعدات رادارية للإنذار من الرادارات الاشعاعية وإطلاقات صواريخ "أي أي آر – 57" .
وقد أبلغ مكتب التعاون العسكري في وزارة الدفاع الامريكية الكونجرس بهذا الطلب الذي يتضمن أيضا شراء 24 مدفع رشاش من نوع " ام 134" عيار 7.62 مم، و 24 مدفع رشاش آخر "جي أي يو – 19" عيار 12.7 مم و 24 قاذفة صواريخ هيدرا عيار 70 مم.
وأوضح في مذكرة له ان المروحيات والأسلحة المذكورة سيستخدمها الجيش التونسي في مجال مقاومة الإرهاب، وحراسة حدود البلاد، إلى جانب عمليات الإخلاء الطبي.
ولم يتم تحديد موعد تنفيذ هذه الصفقة التي قُدرت قيمتها بنحو 700 مليون دولار، رغم ان الرئيس التونسي المؤقت السابق منصف المرزوقي سبق له ان أعلن في شهر أغسطس الماضي اثناء زيارة إلى واشنطن أن بلاده طلبت 12 مروحية "بلاك هوك" من امريكا، لصد خطر الإرهابيين.
وأشار إلى أن تونس "ستنتظر عامين او ثلاثة قبل تسلم المروحيات بسبب كلفتها المرتفعة، على تعبيره.
من جهة اخرى، أكد المقدم بلحسن الوسلاتي أن الجيش التونسي على اتم الإستعداد لمواجهة أي خطر يتهدد البلاد إرتباطا بتدهور الوضع الأمني في ليبيا.
وقال إن "الوضع على الحدود بين تونس وليبيا مستقر إلى الآن ، ولفت إلى أن الجيش التونسي سبق له أن عزز انتشاره على الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا بالأسلحة والمعدات منها مضادة للطائرات وطائرات حربية"