- emas alsamarai كتب:
- أخي الدكتور قتيبه إسمح لي بالمداخله وأنا غير متفق مع ذلك المصدر إطلاقا !!!
الوضع العراقي الحالي لا يمكن ل(مايكل) بأن يعرف ما يحصل على أرض العراق فعلا من أوضاع ومواقف يرى حسب نظرته الشخصية بأن يقارن ما بين العبور المصري من بعد هزيمة حرب ٦٧ وكذلك لا مجال للمقارنة بين خسارة العراق لشبه جزيرة الفاو العراقية ومن ثم إستعادتها بعد ذلك!!!
الوضع الحالي في العراق غير ذلك تمام وبنسبة ١٠٠٪ بالتأكيد!!!
فالجيش العراقي الحالي بني على أسس (لا أستطيع ذكرها لتعارض ذلك مع قوانين المنتدى) وكذلك كان الفكر الذي يتغذى منه الجيش العراقي الحالي هو ليس بالفكر العقائدي المهني والوطني . وإنما فقط الإستفادة المادية من أبسط جندي كان عاطلا عن العمل ويسترزق من الراتب الشهري فقط لغرض إعالة عائلته .
ولكن عند المعركة يرى ذلك الجندي البسيط بأن عليه أن يفكر ببقائه حيا وقرب عائلته خيرا من القتال من أجل قادة فعلوا الأهوال بحق المال العام !!!
خاصة وأن الجنود في الجيش العراقي هم حصرا من أبناء العوائل المعدومة . ولو كان لديهم مصدرا آخر للرزق لما دخلوا الجيش أصلا!!!
فمنذ إعادة الجيش العراقي للخدمة من بعد سنة ٢٠٠٤(أي من بعد سقوط النظام العراق بسنة واحده) وكذلك باقي الأجهزة الأمنية دأب تنظيم القاعدة وباقي فصائل المقاومة العراقية على قتل وذبح وإغتيال كل من إنتمى لتلك القوات العراقية !!!
أي أن الوضع الأمني على حياة المنتسبين كان وما يزال الى حد هذه اللحظة خطيرا للغاية . وقد ترك عشرات الآلآف من المنتسبين العمل بسبب ما لاقوه من تهديدات وعمليات قتل وتفجير وقنص ومواجهات مسلحة ذهب نتيجتها عشرات اللآلآف من منتسبي تلك القوات المنية !!!
فهل حصل ذلك في مصر والعراق سابقا أو في أي جيش آخر في العالم؟؟؟
ناهيك عن تدخل الأحزاب المسيطرة على المشهد العراقي وكذلك الميليشيات المسلحة والمتغلغلة في عمق أجهزة الأمن العراقي ومن ممثلين لهم بالعشرات في البرلمان وكافة الوزاراة العراقية!!!
أنت بنفسك أخي قتيبه قد عرضت مواضيعا (مخجلة للغايه) وبلسان القادة العسكريين عن كيفية وأساب سقوط محافظة نينوى ثاني أكبرمحافظات العراق من بعد العاصمة بغداد!!!
وليست محافظة نينوى وحدها التي سقطت بأغلب مناطق محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى وبعض مناطق إدارة كردستان أيضا!!!
ألم يتدرب الجيش العراقي الحالي لدى القوات الأمريكية وباقي دول حلف الناتو وبدورات تدريبية داخل العراق وخارجه؟؟؟
ألم يستهلك الجيش العراقي مئأت المليارات من الدولارات من أجل التسليح والتجهيز والتدريب وإنشاء المقاولات ذهب أغلبها الى جيوب الفاسدين ؟؟؟
ألم يتدرب الجيش ويتسلح بأفضل الأسلحة منذ عام ٢٠٠٤ والى حد توقيع الإتفاقية الأمنية والتي بموجبها إنسحبت قوات التحالف من العراق نهاية عام ٢٠١١؟؟؟
لو كان الجيش العراق الحالي جيشا عقائديا ووطنيا صوفا فكيف حدثت كل تلك الإنهيارات الأمنية وحتى وصل الأمر لكثير من المرات على تهريب السجناء من منتسبي تنظيم القاعدة من السجون وبالآلآف وبوجب إتفاقات مالية هائلة بين حمايات السجون ومسؤولين في الدولة وبين تنظيم القاعدة أنفسهم ؟؟؟
فمن هذا المحلل (مايكل ) الذي يربط الوضع العراقي الحالي بمعارك جيوش مصر والعراق ؟؟؟
ولا تنسى أخي دكتور قتيبه بأن هنالك ميليشيات إنظمت لمساعدة الجيش العراقي بل أن الحشد الشعبي كان له الأثر الكبير بتحرير بعض المناطق من عصابات داعش الإرهابية ولكن نرى ونسمع بقيام تلك الميليشيات والحشد أيضا على القيام بنفس أعمال داعش من قتل وتهجير وإعدامات !!!
نلهيك عن جيش القدس الإيراني الذي أعلن مرارا عن تواجده وتدخله الى جانب الميليشيات والحشد الشعبي وقد قتل بعض قياداته في العراق !!!
نحن الآن في العام ٢٠١٥ ونرى جماعات مسلحة ما أنزل الله سبحانه بها من سلطان تتولى القيام بالعمليات العسكرية السلحة من ميليشيات وحشد شعبي وهم يرتدون ملابسا لم يرتديها أي تنظيم مسلح على مدى التأريخ البعيد والقريب على حد سواء . فمن النعالاات (أجلكم الله) الى التي شيرتات والشورتات الملونة والقبعات الغريبة واليشماغ (وغطاء القراصنة) ولحى ورتب عسكرية مثيرة للدهشة والحيره كتبت بعبارة التوسل والإستعانة بغير الله وقد وضعت على الأكتاف كرتب لقياديين تعادل وتب الضباط القادة!!!
فهل ذكر (مايكل )بعضا من ذلك؟؟؟
وما زال البعض في كافة المنتديات يتغنى بالجيش الحالي ويتناسى عن قصد مكشوف وواضح عجز الجيش عن القيام بمهامه بتحرير ثلث أرض العراق من سيطرة عصابات داعش الإرهابية !!!
وكذلك يتناسون التدخل الإيراني المعلن وكذلك الدور الكبير من قبل الميليشيات المسلحة وأيضا الحشد الشعبي الغير نظاميتان والغير مسبوقتان في كافة شعوب الأرض وما تقوم به من أعمال تشابه عمل إجرامات داعش!!!
عذرا أخي دكتور قتيبه . ولكنني أتعارض على ما يراه (مايكل).
وشكرا جزيلا مع التقدير.
اخي عماد العزيز
اتفق معك في تقييمك للمقاله وانا متفق مع اغلب اذا لم يكن كل النقاط التي ذكرتها واسمح لي بذكر بعض النقاط :
1- الكاتب قارن بين وضع الحرب النظاميه المصريه - الاسرائيليه او الحرب النظاميه العراقيه-الايرانيه وبين الوضع العسكري في العراق
وهذا لايجوز فالعدو من الناحيه التنظيميه والقتاليه هو غير نظامي
2- تجاهل الكاتب وبشكل شبه تام الوضعيه السياسه في العراق في الوقت الحالي
الوضعيه مختلفه للغايه عن الوضع السياسي في مصر بدايه السبعينيات او العراق في الثمانينيات
3- تجاهل الكاتب الاسس التي وضعت لتاسيس الجيش العراقي الحالي والتي اعترف بعض الساسه والعسكريين الامريكان بانها كانت خاطئه ومتسرعه وغير حرفيه
الامر مختلف عن الجيش المصري والجيش العراقي السابق
4- تجاهل الكاتب الوضع الاقليمي والدولي
فداعش مثلا لاتتواج في العراق فقط , بل تتواجد في سوريا ولبنان
ولها من يساندها اقليميا بل حتى دوليا
اما في حاله الاعداء كاسرائيل في حرب اكتوبر وايران في حرب الخليج الاولى فكان من المعروف من هم وماهي امتداداتهم ومن يساندهم
بل تعرف مع من ستتكلم اذا اردت الحوار اصلا
تحياتي اخ عماد