أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن شراء مصر صفقة طائرات رافال من فرنسا يعكس إدراك باريس لطبيعة المخاطر والتهديد الذي تواجهه البلاد.
وقال السيسي في حوار لإذاعة أوروبا 1 الفرنسية وبثته امس الثلاثاء: "الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أدرك الخطر والتهديد الذي تواجهه مصر وحربها ضد الإرهاب، وفي ضوء حرص باريس على التجاوب مع احتياجاتنا لتحقيق الأمن ليس في مصر فقط، وإنما في المنطقة بأكملها، لم تستغرق مفاوضات إتمام الصفقة أكثر من 4 شهور".
وأضاف السيسي: "أنتم ترون ما يحدث حاليا ليس لمصر فقط، وإنما للمنطقة بأكملها، وفرنسا أدركت جيدًا قدر حاجتنا لتلك المعدات الحديثة التي تتمثل في الفرقاطة فريم، وطائرات الرافال، والتي تستطيع أن تصل إلى أماكن وأهداف لن نستطيع الوصول لها بمعداتنا الحالية".
وأكد السيسي ثقته في التكنولوجيا الفرنسية وفي القادة السياسيين في فرنسا، قائلا إن المعدات الفرنسية الدفاعية متقدمة جداً، وقوية، ويمكن الاعتماد عليها، ملمحا إلى اعتزام الجيش المصري تنفيذ هجمات جديدة على تنظيم داعش في ليبيا قائلا: إن الأمر يتطلب فعل ذلك من جديد وبشكل جماعي.
وأضاف الرئيس المصري أنه ما من خيار آخر في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها ودعوتهما لمصر بالتحرك.
وكان الرئيس المصري قد شهد مساء اول امس الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة، مراسم التوقيع على اتفاقيات التعاون العسكري بين مصر وفرنسا، التي تقوم بموجبها فرنسا بتوريد ٢٤ طائرة مقاتلة من طراز رافال، وفرقاطة متعددة المهام من طراز فريم، وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من طراز إم بي دي إيه، في صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو.