اعلنت صحافية في قناة "روسيا اليوم" الجمعة استقالتها منددة بتغطية القناة الاخبارية الناطقة بالانكليزية، والقريبة من الكرملين لحادث تحطم الطائرة الماليزية التي اسقطت في شرق اوكرانيا.
وكتبت الصحافية سارا فيرث التي كانت مراسلة للقناة في لندن على حسابها على "تويتر": "استقلت اليوم من روسيا اليوم. ابدي احتراماً كبيراً لعدد كبير من افراد الفريق لكنني اعمل من اجل الحقيقة".
وجاء اعلانها هذا بعد نشرها سلسلة تغريدات على حسابها نددت فيها بـ "اكاذيب" القناة التي اسسها الكرملين العام 2005 لتكون منافساً للقنوات الاخبارية الغربية".
وبدأت الصحافية بانتقاد القناة حين اتهم مدون عبر الشبكة الاجتماعية احدى زميلاتها بولي بويكو بـ "قبض اموال لنشر اكاذيب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" حول تحطم الطائرة الماليزية. وردت بويكو متسائلة "ماذا انشر؟"، فتدخلت سارا فيرث واجابتها "اكاذيب".
واضافت "اننا نعمل في الواقع لحساب بوتين. كل يوم يطلبون منا تجاهل الحقيقة كاملة او على الاقل تشويهها".
يشار الى أنه في اذار (مارس)، اعلنت صحافية اميركية في الفرع الاميركي لـ"روسيا اليوم" استقالتها على الهواء احتجاجاً على كيفية تغطية النزاع في اوكرانيا.
وقالت ليز وال امام المشاهدين إنها "لم تعد قادرة على العمل لحساب قناة تمولها الحكومة الروسية وتبرىء بوتين".
ورداً على سارا فيرث، اكدت "روسيا اليوم" في رسالة الى فرانس برس انها "تظهر (اراء) كل الاطراف" الضالعين في النزاع الاوكراني.
واضافت انها "بخلاف وسائل اعلام اخرى، فانها لم تخرج باستنتاجات (حول تحطم الطائرة الماليزية) قبل بدء التحقيق الرسمي حتى". وتابعت القناة ان "سارا اعلنت انها اختارت الحقيقة. يبدو اننا لا نتشاطر التعريف نفسه للحقيقة".