أكدت تقارير واردة من داخل مدينة الرقة السورية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يشهد نقصا في الانتحاريين بعد فرار العشرات من عناصره أوانشقاقهم إلى ميليشيات منافسة.
وقال متابعون لنشاط التنظيم أنه لم يعد يمتلك الحجج التي تكسبه الثقة من قبل من يحاول إقناعهم بالقيام بالعمليات الانتحارية.
وقالت تقارير صدرت الاثنين 9 فبراير/ شباط، إن التنظيم يشهد تمردا في "كتيبة الشهداء"، التي تضم المختصين بتنفيذ بالعمليات الانتحارية، ما يعد ضربة قاضية لقيادة "داعش" الذي جند المقاتلين الأجانب للقيام بعملياته الانتحارية، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونقلت "ديلي ميل" عن مصدر من داخل الرقة يدعى أبو محمد: "هناك توتر كبير في الرقة، حيث عانت الجماعة من الانشقاقات في الأيام القليلة الماضية"، مؤكدا أن معظم الانشقاقات هي في صفوف الانتحاريين، حيث تعتبر هذه الانشقاقات ضربة موجعة للمجموعة.
وأضاف أن أي شخص يقبض عليه أثناء الفرار يواجه الإعدام دون محاكمة، وذكر أن التنظيم أقام حواجز على الطرق، وفرض نقاط تفتيش صارمة لوقف تخلي الانتحاريين عن مهامهم.
وأوضح أن قادة التنظيم يختارون الجهاديين الأجانب للقيام بمهام انتحارية لأنهم يصلون عادة إلى سوريا دون أي خبرة عسكرية، وأن تنفيذ العمليات الانتحارية لا يتطلب خبرة عسكرية.
ونقلت الصحيفة عن نشطاء مناهضين أن التنظيم يعاني من مأزق بعد فقدانه مساحة كبيرة من الأراضي في الأسابيع الأخيرة، فضلا عن إجباره على التخلي عن مدينة عين العرب في سوريا.
وبحسب النشطاء، فإن زعيم التنظيم، المدعو أبو بكر البغدادي معزول حاليا، وأن مقر قيادته استهدف.
وكان مسؤول أمريكي كشف أن مسلحي التنظيم تحدوا أوامر قادتهم، وغامروا بأرواحهم داخل المدينة مع وجود مخاوف تهديدهم بالقتل على أيدي المقاتلين الاكراد.
وأضاف أن التردد في مواصلة القتال للاستيلاء على مدينة عين العرب أدى في نهاية المطاف إلى انسحاب عناصر التنظيم إلى القرى في الضواحي، قبل أن تجبرهم القوات الكردية في النهاية على التراجع إلى أبعد من ذلك نحو معاقلهم في أماكن أخرى في شمال سوريا.
المصدر