أعلن الجيش العراقي عن حرب برية وشيكة ضد تنظيم "داعش"، حيث تراهن واشنطن على نجاحه في القضاء على التنظيم المتطرف في العراق، وسط مطالب بضرورة توفير كل الموارد اللازمة لتحقيق النجاح المنشود.
يأتي ذلك فيما يطلب البيت الأبيض من الكونغرس تفويضاً جديداً باستخدام القوة ضد مقاتلي تنظيم "داعش" بحلول يوم الأربعاء، الأمر الذي يمهد الطريق أمام المشرعين للتصويت لأول مرة على الحملة المستمرة بالفعل منذ ستة أشهر.
فالآن، وبعد توجه أنظار العالم أكثر إلى "داعش"، وبالتزامن مع حشد دعم عربي ودولي غير مسبوق في الحرب ضد المتطرفين، وتعزيز العمليات العسكرية للقضاء عليه تحت مظلة التحالف الدولي، أعلن التحالف أخيراً عن شن هجوم بري واسع ضد التنظيم قريباً.
وأعلن منسق عمليات التحالف، آلن جون، أن القوات العراقية هي التي ستبدأ الحملة البرية نهاية مارس المقبل كما هو متوقع، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها المتطرفون في بلادهم، وستتم الحملة بإسناد جوي من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
وهذا يعني أن دور واشنطن في هذا الهجوم سيقتصر على الإشراف والدعم اللوجستي فقط، من دون خوض المعركة على الأرض، لتبقى الساحة مفتوحة لهجمات مضادة سيشنها الجيش العراقي بمشاركة القوات العراقية والكردية، التي تتلقى تدريباً من قبل بعض دول التحالف في قواعد عسكرية في العراق، إضافة إلى مشاركة الميليشيات وأبناء العشائر.
وأعلنت واشنطن أنها ستوفر تدريباً عسكرياً مكثفاً للقوات العراقية، إضافة إلى الأسلحة والمعدات اللازمة للقتال البري، وبهذه العملية البرية سيسعى العراق إلى استعادة محافظات ومدن رئيسية سيطر عليها المتطرفون كالموصل وتكريت والفلوجة، ومناطق أخرى، بحسب مسؤولين أميركيين قالوا إن استعادة تلك المناطق لن يتحقق بالغارات فقط، وإن المعركة ستكون صعبة وطويلة.
هذا بالإضافة إلى التحديات الأساسية، سواء في قدرات الجيش العراقي في إدارة حرب مدن، أو في التعقيد الطائفي للأطراف والميليشيات المنخرطة في هذه المعركة، إلا أن واشنطن تراهن على نجاحها في العراق.
انتقال المعركة ضد "داعش" من مرحلة الغارات الجوية إلى الهجوم البري، تجربة لا يرى التحالف إمكانية تطبيقها في سوريا التي تحتاج إلى حل الأزمة سياسياً قبل التورط في حرب برية داخل أراضيها.
المصدر