قتل عدة أشخاص وأصيب العشرات الآخرون في مواجهات بين الشرطة المصرية ومشجعي النادي الزمالك أثناء مباراة بين النادي الزمالك ونادي أنبي باستاد القوات الجوية في القاهرة.
وتضاربت الأرقام حول أعداد القتلى.
سقط العديد من القتلى في صفوف مشجعي النادي الزمالك في مواجهات بين قوات الشرطة والمشجعين أثناء مباراة لكرة القدم بين فريقهم ونادي إنبي في استاد القوات الجوية بالقاهرة.
وقالت مصادر طبية لـ"إيلاف" إن عدد القتلى حتى الآن يصل إلى 17 قتيلاً، وإصابة نحو 24 آخرين، مشيرة إلى أن أعداد مرشحة للإرتفاع. وأضافت المصادر الطبية في مديرية الصحة بالقاهرة أن غالبية الضحايا سقطوا نتيجة الرصاص أو الإختناق. فيما قدرت وسائل إعلام مصرية عدد القتلى ب17 قتيلاً، وقدرتهم قناة الجزيرة القطرية ب22 قتيلاً.
وقال حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، لـ"إيلاف" إن أعداد القتلى يصل إلى خمسة قتلى، ونحو 34 مصاباً، مشيراً إلى أن القتل من بين أفراد الشرطة وأعضاء مشجعي الزمالك "وايت نايتس".
وقالت رابطة مشجعي الزمالك المعروفة باسم "وايت نايتس"، إن عدد القتلى وصل إلى عشرين قتيلاً، مشيرة إلى أن قوات الشرطة استخدمت القوة المفرطة في مواجهة المشجعين.
ونشر صفحة "الوايت نايتس" على موقع فايسبوك، مقطع فيديو يظهر مجموعة من الأشخاص يحاولون تقديم الإسعافات إلى بعض الجرحى، وقال أحدهم وهو يشير إلى شخص مسجى على ظهره، إنه قد قتل. وقال مصدر بوزارة الداخلية، لـ"إيلاف" إن عدد القتلى وصل إلى تسعة أشخاص، مشيراً إلى أن القتلى سقطوا نتيجة التزاحم والتدافع أثناء الدخول إلى النادي. واتهم بعض المشجعين بإحراق سيارة للشرطة، نافياً إستخدام الشرطة المصرية للرصاص أو الخرطوش في مواجهة الجماهير المشجعة.
فيما قالت وزارة الداخلية أن القتلى سقطوا نتيجة التدافع، وأوضحت في بيان لها: "رصدت المتابعات الأمنية تردد أعداد كبيرة من مشجعي نادي الزمالك على إستاد الدفاع الجوى لحضور مباراة كرة القدم بين فريقي الزمالك وأنبي مساء اليوم الأحد الموافق 8 الجاري دون حملهم لتذاكر دخول المباراة، وحاولوا إقتحام بوابات الإستاد بالقوة مما دعا القوات إلى الحيلولة دون استمرارهم في التعدي على منشآت الإستاد". وأضافت وزارة الداخلية المصرية: "فى إطار الحرص على سلامة الكافة فإن وزارة الداخلية تهيب بجماهير نادى الزمالك الإلتزام بالضوابط المقررة لحضور الجماهير للمباريات والإلتزام بتعليمات الأجهزة الأمنية لتنظيم دخول المشجعين ضماناً لسلامتهم وخروج المباراة بالصورة اللائقة". وأضافت: "وفى حوالي الساعة السادسة مساءً تزايدت أعداد الجماهير خارج الإستاد من غير حاملى التذاكر وفاقت أعدادهم عشرة آلاف تدافعوا لإقتحام بوابات الإستاد وتسلق أسواره في محاوله منهم للدخول ، أصيب على أثرها عشرات منهم نتيجة شدة التدافع تم نقلهم للمستشفيات القريبة".
ولفتت إلى أن: "قامت القوات بتفريقهم، حيث توجهوا إلى الطريق المؤدى إلى الإستاد وقاموا بتعطيل حركة المرور في الاتجاهين وإيقاف الحافلة التي تقل لاعبي فريق نادي الزمالك ومنعه من الوصول إلى الإستاد وإضرام النيران في إحدى سيارات الشرطة .. تم تفريقهم وتأمين وصول اللاعبين والجهاز الفني لأرض الملعب". ونبهت وزارة الداخلية إلى أن: "تبلغ بحدوث حالات وفاة لعدد من المصابين نتيجة التدافع، وتم إخطار النيابة العامة، وجارى إستكمال إجراءات الفحص.