أعلنت مؤسسة "انيرجيا" الروسية المتخصصة في صناعة الأقمار الصناعية والصواريخ الفضائية، اليوم السبت، أنه سيتم إطلاق قمر صناعي مصري جديد، جرى الاتفاق على تفاصيله الفنية بصورة مشتركة بين روسيا ومصر خلال الزيارة الأخيرة للفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع المصري إلى موسكو، خلافا للقمر الصناعي المصري "إيجبت سات 2"، الذي أطلق من قاعدة "بايكونور" بكازاخستان في 16 أبريل العام الماضي.
وحول هذا الموضوع، قال مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر، الدكتور حسين الشافعي، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن روسيا ومصر تتعاونان في مجال الفضاء حول مشروع يسمي "E-Star"، يتضمن التعاون في مجال إنشاء أنظمة للفضاء والأقمار الصناعية للاستشعار عن بعد.
وأضاف مستشار وكالة الفضاء الروسية أنه يجري في الوقت الراهن الاتفاق على تفاصيل ومواصفات وخصائص القمر الصناعي المصري الجديد الذي سيتم إطلاقه، ومن المقرر أن يتم تصنيعه بتعاون مصري روسي مشترك.
ومن المتوقع أن تتخلل زيارة الرئيس السيسي لموسكو في التاسع من شهر مايو الجاري على هامش احتفالات روسيا بعيد النصر حفل توقيع عقد تصنيع القمر الصناعي الجديد.
وقال مستشار وكالة الفضاء الروسيةإن روسيا ومصر تتعاونان في مجال الفضاء حول مشروع يسمى "E-Star"، يتضمن التعاون في مجال إنشاء أنظمة للفضاء والأقمار الصناعية للاستشعار عن بعد، مضيفا أن القيادات العسكرية المصرية أكدت للجانب الروسي حاجة مصر إلى قمر راداري لكشف العمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء ويقوم برصد الأنفاق على أعماق مختلفة، مشيرا إلى أن القمر الصناعي إيجيبت سات 2 لديه إمكانية رؤية التجمعات الإرهابية والبؤر في سيناء، ولكن لا يمكنه رؤية ما تحت الأنفاق.
وأضاف مستشار وكالة الفضاء الروسية أنه جرى في الوقت الراهن الاتفاق على تفاصيل ومواصفات وخصائص القمر الصناعي المصري الجديد الذي سيتم إطلاقه خلال فترة وجيزة، ومن المقرر أن يتم تصنيعه بتعاون مصري روسي مشترك.
ورجح خبير عسكري روسي في تصريح أن تشهد المرحلة المقبلة تعزيزًا للعلاقات العسكرية والإستراتيجية المصرية الروسية في ضوء احتياج مصر لمزيد من الضمانات لمواجهة التهديدات المحيطة بها، كاشفا النقاب عن وجود اتفاقات "تتيح للأسطولين الجوي والبحري الروسيين استخدام المياه والأجواء الإقليمية لمصر وقت الضرورة"، متوقعا أن تبادر القاهرة بالطلب من موسكو منظومة صواريخ "إس- 400" لحماية مجالها الجوي.
ولفت الخبير العسكري إلى أن مصر ترغب في تطوير قواتها المسلحة، ولاسيما أنه في حال حدوث تهديد أرضي أو بحري من مسافات بعيدة بصواريخ، فقد تكون منظومات الصواريخ التي تمتلكها مصر، أو قامت بتطوير قدارتها، غير كافية لمواجهة مثل هذا التحدي الكبير، لذا يتعين على مصر في فير تلك الحالة أن تتزود بصواريخ مضادة لهذه الصواريخ بعيد المدى، مشيرا إلى أن النوعية المطلوبة ستحددها الاتفاقات سواء كانت منظومة "إس- 300" أو منظومات أخرى أكثر قدرة وتطورا وحداثة.