قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده "لا تزال تعتزم المشاركة في مناقصة لبناء محطة للطاقة النووية في مصر"، كاشفا النقاب عن "أن هناك دراسة عملية أعدت في هذا الإطار"، مبرزا أن روسيا تقترح أن يتم إنشاء بنية أساسية شاملة روسية الصنع تشيد على أساسها محطة طاقة نووية روسية.
أكد مساعد الرئيس بوتين في تصريحات أدلى بها، اليوم الخميس، أن العلاقات بين القاهرة وموسكو تتطور بشكل سريع في هذا الاتجاه، ولاسيما بعد الانتهاء من إنشاء نظام فضائي للاستشعار عن بعد لمصلحة مصر تحت اسم "E-Star" في ديسمبر من العام الماضي، مشيراً إلى أن الرئيسين بوتين والسيسي لديهما علاقات شخصية جيدة، وبينهما "كيمياء عالية للغاية"، على حد وصفه.
في عام 2008، جرى التوقيع على اتفاقية بين الحكومتين الروسية والمصرية في مجال الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، وتشكل تلك الاتفاقية إطارا قانونيا لمشاركة روسيا في إقامة أول محطة نووية في مصر لتوليد الطاقة.
وتابع أوشاكوف قائلا، إن مجال الطاقة يمثل قطاعا واعداً للتعاون الاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك الطاقة النووية، موضحا أنه سيتم خلال زيارة الرئيس الروسي لمصر يومي 9 و10 فبراير/ شباط، مناقشة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين، ومن المقرر توقيع وثائق عدة، بما في ذلك مذكرة تفاهم بين وزارة التنمية الاقتصادية الروسية ووزارة الاستثمار في مصر في مجال الاستثمار ومشاركة الشركات الروسية في المشاركة في تشييد البنية التحتية والمرافق على أرض مصر.
وقال أوشاكوف إن هناك فريقا روسيا مختصا يشارك في المباحثات حول إمكانية إنشاء منطقة تجارة حرة بين "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" ومصر، سيعقد أولى اجتماعاته في القاهرة خلال فترة مارس- أبريل من هذا العام، الأمر الذى يسهل عملية الاتفاق حول إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والدول الأعضاء في "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" الذي يضم في عضويته كل من روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا وأرمينيا.
وكشف مساعد الرئيس بوتين أن حجم التبادل التجاري المصري الروسي في يناير-نوفمبر من عام 2014 قفز بصورة ملحوظة ليصل إلى 4.6 مليارات دولار أميركي، بزيادة نسبتها 80٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2013.
ولفت أوشاكوف إلى أن هناك نموا كبيرا فى إمدادات القمح الروسي إلى مصر، التي تعد أكبر مشتر للقمح الروسي، وفى المقابل أيضا طرأت زيادة كبيرة في واردات المنتجات الزراعية المصرية إلى روسيا.