تحدث نيكولاي أزاروف رئيس وزراء أوكرانيا السابق، للصحفيين في موسكو، حول تفاصيل الانقلاب الذي أزاح السلطة الشرعية في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا في شهر فبراير/ شباط من عام 2014.
كشف رئيس الوزراء الأوكراني السابق، نيكولاي أزاروف، أن رئيس الجمهورية فيكتور يانوكوفيتش الذي أطاح به الانقلاب الذي قام به موالون للولايات المتحدة الأمريكية في فبراير الماضي، كان سيلقى مصير معمر القذافي لو لم يغادر العاصمة الأوكرانية.
وقال أزاروف في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الروسية موسكو، مساء الأمس 4 فبراير، بمناسبة صدور كتابه "أوكرانيا في مفترق الطرق":
— اتبعت الولايات المتحدة الأمريكية تكتيك إقصاء يانوكوفيتش عن السلطة على مراحل. واختصت المرحلة الأولى بإزاحة الحكومة لكونها ضمانا للاستقرار وحفظ الأمن.
وتمكنوا من جرّ يانوكوفيتش إلى محادثات غير مُجدية جرى خلالها حشد القوى المهيأة للاستيلاء على السلطة. وفكّر الرئيس في ضرورة أن يفعل شيئا ما لحفظ الشرعية، لكنه تلقى تحذيرا فوريا من الولايات المتحدة بعدم استخدام القوة.
وكانت النتيجة أنه تم إعدام أكثر من 130 شخصا، 26 منهم رجال أمن، رمياً بالرصاص. واتهموا يانوكوفيتش بارتكاب جريمة القتل.
وطالبوا بإعدام "الطاغية الملطخ بالدماء". وكان يجب أن يلقى يانوكوفيتش مصرعه مثل القذافي. واقتحم أكثر من ثلاثة آلاف مقر رئيس الجمهورية، بينهم 18 شخصا عُهد إليهم بمهمة قتل رئيس الجمهورية.