أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" ، أن القيادة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومسؤولين في الإدارة الأمريكية، عرضوا على الرئيس الأمريكي إمكانية تسليح الجيش الأوكراني .
وأضافت الصحيفة أن مستشارين وجنرالات، بينهم قائد قوات الناتو في أوروبا، الجنرال الأمريكي، فيليب بريدلاف، وبعض المسؤولين في البيت الأبيض، والبنتاغون، يدعمون اقتراحا بتزويد كييف بـأسلحة دفاعية.
وبينما أشارت الصحيفة إلى أن مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، سوزان رايس، التي عارضت في وقت سابق توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، تبدي انفتاحا الآن لإعادة النظر في موقفها، قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إنه "من الصعب الآن التخمين بما ستؤول إليه هذه العملية من نتائج وآثار"
وبدوره صرح نائب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي بن رود ، يوم الاثنين الماضي، في حديثه لشبكة " كنن" الأمريكية، أن البيت الأبيض يرى أن تسليم الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا لن يساهم في إيجاد حل للأزمة في أوكرانيا، بغض النظر عما يدعو إليه بعض الجنرالات والخبراء الأميركيين.
هذا ويرى نائب رئيس مركز "بير- سينتر" للدراسات السياسية، يفغيني بوجينسكي، إلى جانب عدد آخر من الخبراء الروس، أن مشاركة الولايات المتحدة في تسليم الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا سيؤدى إلى تصاعد حاد في الأزمة.
وقال بوجينسكي إن أصحاب مثل هذا الاقتراح ليسوا إلا أنصار إبقاء الوضع في أوكرانيا وروسيا وأوروبا متأزما وغير مستقر بشكل مستمر.
والجدير بالذكر أن منظومة صواريخ "جافيلين" المحمولة المضادة للدبابات، والتي أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى إمكانية تسليمها لأوكرانيا، نقلا عن مصادر خاصة بها، فهي تستخدم لتدمير المدرعات والنقاط الحصينة المعادية، بالإضافة إلى الأهداف الجوية التي تحلق على ارتفاعات منخفضة وذات سرعة صغيرة للتحليق كالطائرات المروحية والطائرات بدون طيار، وبدأت تستخدم فى الجيش الأمريكي منذ عام 1996، وتم استخدامها بنجاح من قبل الجيش العراقي.
وكانت موسكو أكدت أن توريد أسلحة لكييف لن يساعد في حل الأزمة في شرق أوكرانيا، وحذرت الولايات المتحدة من تزويد القوات الأوكرانية بالسلاح ، مؤكدة أن هذا إشارة خطيرة للغاية، وحذرت في الوقت نفسه من حدوث تغيير كبير في سياسة الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالنزاع في شرق أوكرانيا، موضحة أن ذلك التغيير سيكون انتهاكا لاتفاقات مبرمة من بينها اتفاقيات أبرمت" بمشاركة الولايات المتحدة