مكتب ميكويان للتصاميم الروسي بات يمر بظروف صعبه في السنوات القليله الماضيه وعلى الرغم من ان كلمة " ميغ " تعني القوه في صناعة الطيران السوفيتي الا انه رغم التاريخ الباهر فأن الشركه باتت تخسر سنويا وباتت تحصل على " مساعدات سنويه " من الحكومه الروسيه .
وتبدو المؤشرات في سوق التسليح العالمي غير مشجعه ففي نهايه عام 2011 حصلت ميكويان على عقود متمثله ب 20 مقاتلة ميغ-29 لمينامار و45 مقاتله ميغ-29 k/UB لبرنامج حاملة الطائرات الهنديه مع تحديث ل 62 مقاتله ميغ-29 للقوه الجويه الهنديه و24 مقاتله للقوات الجويه السوريه و24 مقاتله ميغ-29 k للقوات الجويه الروسيه ويعتبر هذا اداءا هزيلا للشركه ويضعها بعيدا خلف الشركه الروسيه الثانيه " السوخوي "
وبالاضافه فأن المنافسه في اسواق التصدير باتت قويه هذه الايام والازمه الماليه دفعت البلدان التي كانت جزءا من حلف وارشو او البلدان التي كان لها اتفاقات عسكريه مع الاتحاد السوفيتي لبيع مخزونها من السلاح والطائرات ومن ضمنها طائرات مستعمله نوع ميغ-29 عرضتها هنغاريا مؤخرا للبيع مؤخرا
وكانت الامال معقوده على المقاتله الجديده "ميغ-35 " وهي تمثل الجيل 4++ الا انها لم تكن محظوظه في الاسواق العالميه لاسباب معينه
وعلى الرغم من ان هذه الطائره الجديده جذبت الاهتمام العالمي خلال عرضها العام 2007 الا ان ميكويان لم تتلق عقدا جديا واحدا لبيعها
وكانت الضربه الكبيره عندما خسرت ميكويان المنافسه لصالح داسو الفرنسيه في العقد الهندي الضخم ويسمي الخبراء ووسائل الاعلام اسباب مختلفه لهذا الاخفاق
وعندما نتحدث فقط عن الجانب التكنلوجي يبرز الرأي الذي يقول ان سبب رفض الهند للميغ-35 هو بسبب محركها نوع RD-33MK وهو يعتبر نسخه مطوره من المحرك RD-33 الذي تم بناؤه العام 1972 بالاضافه الى ذلك فالتقارير تقول ان الهند لم تكن راضيه بالرادار Zhuk-AE على الرغم من انه يعتبر ميزه رائعه للميغ-35 تبعا لرأي المصممين الروس حيث انهم يقولون ان الرادار المذكور يضمن للطائره النصر في اي مواجهه جويه مع اي طائره من الجيل 4+ ويعتبر رادار الميغ-35 مكافئا لرادارات طائرات الجيل 5
وعندما نتحدث عن الاسباب الاخري غير التكنلوجيه يظهر لنا ان الدافع لمنظمي العقد الهندي كان غير واضحا حيث ان الميغ-35 تكلف اقل من قريناتها " 10.5 مليار دولار لشراء 126 مقاتله + نقل رخصه التصنيع والتقنيه " بالاضافه الى ان القوه الجويه الهنديه والبحريه يضمون في صفوفهم مئات طائرات الميغ الروسيه بمغتلف الطرازات حيث سيشكل شراء مقاتله جديده مشتقه من الميغ-29 توفيرا جيدا
وعند شرح اسباب تحول الامور يقول الخبراء ان الهند تسعى الى توسيع برامجها للتعاون العسكري حيث تسعى الهند للتقليل من اعتمادها على الروس في مجال الطائرات اخذين في نظر الاعتبار وجود عقد لبيع 230 مقاتلة سوخوي-30 MKI
وعقد انتاج مشترك للباك فا مع شركة سوخوي الروسيه !!
-----------------------------------