ينوي مجلس "الدوما" الروسي إنشاء لجنة لحصر الأضرار التي ألحقتها ألمانيا بالاتحاد السوفيتي أثناء الحرب الوطنية العظمى ومطالبتها بتعويضات.
ونقلت صحيفة "إيزفيستيا" في عددها الصادر الثلاثاء 3 فبراير/شباط عن النائب في المجلس ميخائيل ديغتياريف عن كتلة الحزب الليبرالي الديمقراطي قوله إن "ألمانيا لم تدفع عمليا للاتحاد السوفيتي أية تعويضات عن وحشيتها وما تسببت به من تدمير خلال هذه الحرب الوطنية العظمى (العالمية الثانية)".
وأشار ديغتياريف إلى أن الاتحاد السوفيتي لم يحصل عمليا، وفق اتفاقيات يالطا، إلا على بعض الممتلكات الألمانية من موبيليا وثياب ومعدات صناعية.
وأوضح النائب الروسي أن الاتحاد السوفيتي اتفق مع جمهورية ألمانيا الديمقراطية حينها على وقف التعويضات المتبادلة بين الجانبين، لكنه لم يبرم مثل هذا الاتفاق مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، أو ألمانيا الموحدة لاحقا. ما يعني، برأي ديغتياريف، أن "المسألة مفتوحة وملحة للغاية، خصوصا وأن ألمانيا مستمرة في إلحاق الضرر بروسيا من خلال تمديد العقوبات غير القانونية في الاتحاد الأوروبي".
واعتبر النائب عن الحزب الليبرالي في مجلس الدوما الروسي أن المبلغ النهائي حسب الأسعار الحالية يجب أن لا يقل عن 3 - 4 ترليون يورو يجب أن تدفعها ألمانيا لروسيا بوصفها وريثا شرعيا للاتحاد السوفيتي.
وأكد الأدميرال فلاديمير كومودوف، رئيس لجنة الدوما لشؤون الدفاع من جهته ضرورة وأهمية عمل هذه اللجنة لأن المواطنين الروس "يجب أن يعرفوا إلى أي مدى أرجعت ألمانيا تطور الاتحاد السوفيتي (الى الوراء) نظرا الى الخسارة التي لا تعوض في رأس المال البشري".