الدبابه T-62 اسطوره زمانها بمدفعها عيار 115 ملم املس السبطانه
وبدون شك ورثت الدبابه T-62 الكثير من مشاكل سلفها T-55 واضافت مشاكل اخرى بنفسها !!
فمدفعها عيار 115 ملم اخاف حلف الناتو عندما ظهر لاول مره لكن اهميته تراجعت بعد ادخال ذخائر مطوره لمدفع الدبابه T-55 ذو العيار 100 ملم
ثم جاء المعدل البطئ لاطلاق النار من مدفع الدبابه T-62 والمقدر ب 4 قذائف / الدقيقه ليضع الدبابه بمكانه متدنيه ضمن مثيلاتها
وبأستثناء بلغاريا لم تبدي بلدان حلف وارشو اهتمامها بالدبابه T-62 بل لجأت لشراء المزيد من دبابات T-55 .
وقد صدرت هذه الدبابه السوفييتيه الصنع الى العديد من الزبائن في الشرق الاوسط وشمال افريقيا
ولكن مصر وسوريا هما البلدين الذين استخدما الدبابه T-62 في قتال حقيقي في حرب اكتوبر 1973 حيث اظهر اداء الدبابه T-62 مستوى اقل من التوقعات
ويعتقد ان سوريا استلمت مامجموعه 800 دبابه T-62 من الاتحاد السوفييتي السابق خلال الفتره الممتده من اواخر الستينات وخلال عقد السبعينيات
ومن هذا المجموع يعتقد ان سوريا تشغل 500 دبابه في الخدمه
ويقال ان ليبيا قامت باعطاء سوريا قرابه 200 دبابه T-62 في اواخر عقد السبعينيات لكن لايمكن تأكيد هذه المعلومه
اسطول دبابات سوريا نوع T-62 مقسم الى جزئين رئيسيين :
- دبابه T-62 موديل العام 1967
- دبابه T-62 موديل العام 1972
ودبابه T-62 موديل 1972 هي الاكثر عددا في الخدمه لدى الجيش السوري كما انها مزوده برشاش DshK عيار 12.7 ملم يعمل كرشاش مضاد للطائرات + يستعمل ضد القطعات البريه المعاديه
وهذا الرشاش تفتقده الدبابه T-62 موديل العام 1967
وقد شاركت الدبابه T-62 السوريه في حرب لبنان عام 1982 واظهرت اداءا افضل من ادائها في حرب اكتوبر 1973
لكن خسرت سوريا قرابه 200 دبابه T-62 في اثناء الغزو الاسرائيلي للبنان
وكان من المثير ان تصل دبابه T-62 موديل العام 1967 سوريه الى جنوب افريقيا والتي تشغل عددا من دبابات T-55 تستعملها كقوات عدوه في تمارينها العسكريه
وعلى عكس دبابات T-55 لم يتم تحديث اسطول سوريا من دبابات T-62 بتحديث كبير وواسع النطاق
بل ان جزءا كبيرا من دبابات T-62 السوريه تم وضعه في المخازن او بضمن قوات الاحتياط بعيدا عن جبهه الجولان
لكن تم اجراء تحديث بسيط لعدد قليل من دبابات T-62 السوريه وتمثل هذا التحديث باضافه متحسس لحركه الرياح Wind Sensor
لكن عدد دبابات T-62 التي استلمت هذا التحديث كان قليلا للغايه بحيث اعتبرت كنماذج لتطوير اكبر لم يرى النور الى حد الان
وتعتبر الحرب الاهليه السوريه هي النزاع المسلح الثالث الذي تمر به دبابه T-62 التي تخدم في الجيش السوري " بعد حربي 1973 و 1982 "
معظم دبابات T-62 لاتزال تحت امرة الجيش السوري في حين تم تسليم بعظها الى قوات الدفاع الوطني NDF وكتائب صقور الصحراء الحكوميه Deserts Falcons
ولكن مازال الكثير من دبابات T-62 السوريه موجودا كأحتياط في المخازن وربما تفكر القياده العسكريه السوريه بأستعمال هذا المخزون لتعويض ماتخسره من دبابات في الصراع الدائر الى حد الان
ومن المشاهدات الميدانيه لاداء الدبابه T-62 في الحرب الاهليه السوريه هو قيام دبابتين بحراسه مدرج مطار الطبقه العسكري من اجل تأمينه والسماح بما تبقى من مروحيات ومقاتلات بمغادرته قبل ان يسقط في يد المتمردين
كما استعملت كتائب صقور الصحراء هذه الدبابه في عملياتها الهجوميه في الصحراء
واستلمت بعض دبابات T-62 دروعا محليه التركيب
ونوع هذه الدروع يختلف بحسب الجهد الذي يبذله المشغولون لتركيبه
وهو يمتد من تدريع كامل مثل هذه الدبابه :
او يقتصر على اكياس مملوءه بالرمل من اجل تقليل الضرر الناتج عن قذائف RPG-7 ولكن لايعتقد انه سيكون ناجحا تجاه الصواريخ الموجهه المضاده للدروع والتي يملكها المتمردون
وبأستمرار الحرب الاهليه السوريه وتعرض اسطول سوريا من الدبابات لاستنزاف مستمر , يعتقد ان دبابات T-62 قد تشهد دورا قتاليا متعاظما في المستقبل في اكبر تحدي قتالي تشهده
تمت بعونه تعالى