طوّرت شركة PFP Cybersecurity النمساوية تقنيّة جديدة تسمح بالكشف عن هجومات سيبرانية، بالإستناد على التغيرات التي تلاحظها، وتحديداً تخزّن هذه التقنيّة مجموعة بيانات تحتوي على حرارة بصمات اليد الثابتة عادةً، كما البصمات وبياناتٍ أخرى تقنيّة، وعندما تلاحظ أي تغيير تقوم بإنذار المعنيين.
في تفاصيل عمل هذه التقنيّة، على المستخدم أوّلاً إدخال البيانات المراد أن يتعرّف عليها النظام، وبهذا تكون هذه قادرة على التعرّف على أيّ تغييرٍ يطرأ، أكان تقنيّاً أو بيولوجياً - كتغيّر حرارة اليد والبصمات وغيرها - وعندما يلاحظ هذا التغيير، يقوم بإنذار المعنيين في مدّة لا تتجاوز الثواني.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التقنية هي عبارة عن أجهزة إستشعار تلتقط الإشارات، وبرمجيات تقوم بتحليلها، ويتمّ تركيبها إجمالاً في منشأت البنى التحتيّة كونها عرضةً لأخطار الهجومات السيبرانيّة وغيرها.
بدأ العمل على تطوير هذه التقنية عام 2006 من قبل أستاذ الهندسة الكهربائية والكمبيوتر في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا جيفري ريد، وكارلوس أجوايو غونزاليس الذي كان إحدى طلابه في الدكتوراه، وقد أسسا شركة PFP Cybersecurity في العام 2010، حيث بدآ بالعمل مع القوات الجويّة والبحريّة الأميركية، بالإضافة إلى الأمن الداخلي الأميركي ووكالة أبحاث الدفاع المتقدمة الأميركية داربا (Darpa).
اختبرت الشركة التقنية بالتعاون مع مختبر سافانا ريفر الوطني (SRNL) الموجود في ولاية كارولينا الجنوبية والتابع لوزارة الطاقة.
تعليقاً على المشروع، اعتبر جو كوردارو، مهندس في المختبر أنّ مثل هذه التقنيّة تحمي منشآت البنى التحتيّة من هجومات سيبرانيّة شبيهة بهجوم Stuxnet الذي هدف إلى إلحاق الضرر بأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في بعض المنشآت النووية الإيرانية، وذلك عبر نشر برمجيّة خبيثة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهذه المنشآت.
أضاف كوردارو أنّ الاستراتيجيات الدفاعية السيبرانية الحديثة تعتمد على معرفة واكتشاف الخطر الذي سيسبّب بكارثةٍ ما قبل تنفيذه المهمّة الموكلة إليه، وهذا ما تحقّقه هذه التقنية.