مصر: ضوء أخضر للهجوم على صاحب «جهاز الكفتة»… ومطالبة للجيش بالإعتذار للمرضى عن الوهم





القاهرة ـ «القدس العربي»: اعتبر مراقبون أن الاعلام المصري تلقى فيما يبدو الضوء الأخضر للهجوم على اللواء ابراهيم عبد العاطي مخترع الجهاز المزعوم لعلاج فيروسات سي والأيدز، والمشهور اعلاميا بـ «جهاز الكفتة»، اذ اذاعت احدى القنوات الفضائية المعروفة بقربها من النظام حديثا مطولا مع الدكتور عصام حجي وهو عالم مصري مرموق يعمل في وكالة ناسا للفضاء، كان استقال من منصبه كمستشار علمي لرئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور، إثر ادلائه بتصريحات اعتبر فيها ان الاعلان عن جهاز عن عبد العاطي كام بمثابة «فضيحة علمية لمصر».
وقال الدكتور عصام حجي لفضائية « سي بي سي 2» مساء أمس الأول السبت، حول موقفه من علاج فيروس سي والإيدز « إن اللواء إبراهيم عبدالعاطي، الذي أدعى اختراع جهاز لعلاج « فيروس سي « استغل ترحيب الدولة بالباحثين والعلماء لنشر أبحاثهم، في إشاعة ما وصفه بـ»الجهاز الكذبة»، وطالب الجيش بالاعتذار لثلاثة عشر مليون مريض تعلقوا بالاوهام بسبب الاعلان عن الجهاز من داخل احدى الهيئات العسكرية .
واضاف «أن ضياع هيبة العلم يفقد الناس ثقتهم به مما يجعلهم يلجأون إلى الدجل والشعوذة، و مصر أكبر من أن تخاف من مواجهة أخطائها، وتابع «صورتنا نحن العلماء المصريين اهتزت أمام زملائنا العلماء فى الخارج بسبب جهاز عبد العاطي، وكان يجب أن يعتذر الجيش اعتذارا رسميا عن هذا الجهاز، عندما اُكتشف أنه خدعة، نظرًا لتقديمه عن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة»، مؤكدًا على «عدم انتقاص هذا الاعتذار من هيبة الجيش، لكنه سيعكس شفافية المؤسسة، فنحن لم نقم بثورة حتى نعود إلى الوراء ولكن حتى نستطيع أن نواجه أخطاءنا ولا نخاف منها».
وتابع «جهازا التشخيص والعلاج اللذان قدمهما عبدالعاطي غير مبنيين على أساس علمي، وعبدالعاطي استغل الثقة الموضوعة فيه من قبل الدولة، ولم أتواصل معه لأن الصورة كانت واضحة أمامي».
وأكد انه «لا توجد جهة رسمية أعلنت جهازي التشخيص والعلاج اللذين قدمهما اللواء عبد العاطي تم تأجيلهما 6 أشهر، والملف أحيل للهيئة الطبية للقوات المسلحة، وأنا أثق أنه لا يوجد طبيب في القوات المسلحة يؤمن بهذا الجهاز.. وكان الله في عونهم في التعامل مع هذا اللغم».

فضيحة علمية

وعلق الإعلامي الساخر باسم يوسف، على انتهاء المهلة المحددة لبدء العمل بجهاز علاج مرضى الكبد «فيروس سي»، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة، قائلاً: «انتهاء مهلة جهاز الكفتة بدون أي رد فعل أو محاسبة».
وأضاف عبر حسابه الرسمي على تويتر، «الاستهزاء بالناس بقى شيء طبيعي، ولن يتم محاسبة الذين روجوا لاكبر فضيحة علمية في تاريخ مصر»، واختتم قائلاً «مرحبا بمزيد من الاستهزاء بالمصريين».
وكان اللواء جمال الصيرفي، مدير الخدمات الطبية للقوات المسلحة، قد قال في 30 حزيران/يونيو الماضي ان الأمانة العلمية تقتضي أن أقوم بتأجيل اعلان العلاج بجهاز فيروس سي حتى انتهاء الفترة التجريبية لمتابعة المرضى الذين يخضعون للعلاج بالفعل بالجهاز، والتي تستغرق ستة اشهر، وكان من المفترض ان يتم الإعلان عن بدء العلاج بالجهاز مع بداية عام 2015”.

القدس العربي