07.11.2014 14:35:54
أجرت الوكالة العسكرية الأمريكية، أولى تجاربها الناجحة، حول الرصاص الذاتي الموجه، الذي يمكنه أن يتبع هدفاً معيناً، بغض النظر عن العوامل الخارجية، أو بُعد البندقية عن الهدف، كما ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية اليوم الجمعة
وقدمت وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (داربا)، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، رصاصاً ذكياً عيار 50، يمكنه بالإضافة إلى التغلب على تقلبات الطقس، ضرب أهداف متحركة، على عكس الصواريخ الموجهة.
وأعلنت داربا، توصلها إلى هذا الرصاص عبر فيديو بثته على موقع يوتيوب.
ويجري تطوير الذخيرة، كجزء من مشروع يهدف إلى تحسين فعالية القناص، ويضمن سلامة القوات، عن طريق إحداث ثورة في عالم الأسلحة، عبر تطوير أول رصاص موجه يتتبع الهدف.
وأشارت الصحيفة أن الرصاص يحمل على متنه حواسيب من نوع خاص، لتوجيهه نحو الأهداف التي توضع عليها علامة ليزر، والتي تبعد نحو 1.2 ميل من البندقية، موضحة أن العمل بالمشروع بدأ منذ عام 2010، بتمويل من الحكومة الأمريكية بلغ نحو 25 مليون دولار.
وقالت داربا في بيان عن أحدث تجاربها الناجحة: إن "هذه الذخيرة مصممة خصيصاً لمشروع تحسين فاعلية القناص، من خلال نظام مختص بالتوجيه البصري للقذائف نحو الأهداف، بغض النظر عن الطقس والرياح وحركة الهدف وغيرها من العوامل التي يمكن أن تعرقل نجاح العملية.
وأضافت أن المشروع قام بتطوير مناهج جديدة، لتحسين مدى ودقة الأنظمة الخاصة بالقناصة.
وتؤكد وكالة أن سبب اختراع رصاص التوجيه الذاتي، هو لمساعدة الجنود في تحديد الأهداف، في حين تعمل في الظروف غير مواتية، مثل الرياح الشديدة التي توجد عادة في أفغانستان، على عرقلة إصابة الأهداف.
يذكر أن داربا ليست أول من فكر بتطوير الرصاص الذكي، إذ نجحت مختبرات سانديا الوطنية، بضرب أهداف تبعد نحو ميل واحد عام 2012.
ومن المتوقع أن تخدم هذه التكنولوجيا المتطورة القوات البرية، بينما تزداد المخاوف من أن تصل الذخيرة الذكية إلى أيدي العامة.
من جانب آخر، كشفت داربا في وقت سابق هذا الأسبوع، أنها تعمل على تطوير رقاقة تزرع في الجسم، يمكنها أن تساعد في استعادة الذاكرة.
وأكدت الوكالة أنها تريد تهدف من خلال الرقاقة إلى مساعدة العسكريين الحاليين والسابقين، الدين يعانون من إصابات في الدماغ أفقدتهم الذاكرة.