افتتحت شركة "لوكهيد مارتن" (Lockheed Martin) مركزها المتطور في مدينة مصدر بهدف تعزيز الابتكار ودعم رؤية دولة الإمارات في مجال الحول الأمنية.
ويقع المركز، الذي يعتبر الأول من نوعه خارج الولايات المتحدة الأميركية، ضمن مبنى واحة الابتكار في مدينة مصدر وسيعزز سبل التعاون بين الحكومة الإماراتية وشركة لوكهيد مارتن والأوساط الأكاديمية لوضع حلول فاعلة تساعد على التصدي للتحديات التي تواجه العالم اليوم من تغير المناخ إلى ندرة الموارد فضلاً عن دعم جهود الابتكار العلمي.
ويمثل المركز الجديد ثمرة شراكة بعيدة المدى بين الإمارات وشركة لوكهيد مارتن عبر العديد من البرامج التي تدعم الحكومة ومختلف القطاعات وتساهم في تنمية المهارات والخبرات، ويجري العمل حالياً على تخطيط أو تنفيذ عشرة مشاريع بين الطرفين .
وقد بدأت لوكهيد مارتن ومدينة مصدر بالفعل تعاونهما المشترك في مجال تقنيات ومواد النانو التي يمكن استخدامها في تصميم أجسام الطائرات والصناعات البلاستيكية وبرامج تحلية المياه وغيرها.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة شركة مصدر ثقته في أن الجمع بين خبرة لوكهيد مارتن التي تمتد إلى 100 عام والنهج المتكامل الذي تطبقه مصدر في ما يخص التعليم والبحث والتطوير ونشر التقنيات سيشكلان عونا كبيرا في تقديم ابتكارات فعالة تساعد على التصدي لأهم التحديات التي تواجهها الإمارات.
وقال إن المركز سيقدم الدعم في بناء القدرات ونقل المعرفة من خلال إتاحة إمكانية الوصول إلى شبكة لوكهيد مارتن الواسعة من المختبرات ومرافق البحوث والتميز في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن المركز الجديد يشكل إضافة قيّمة إلى مجموعتنا المتنامية من شركات ومراكز التكنولوجيا الرائدة .. معرباً عن تطلعه للتعاون بشكل وثيق مع لوكهيد مارتن للعمل معا على تطوير ونشر الحلول والتقنيات النظيفة.
وأشار الجابر أنه تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار في دولة الإمارات يمثل افتتاح المركز الجديد معلما بارزاً في مدينة مصدر إذ يعزز من دورها الجوهري على صعيد تطوير وتسويق الحلول والابتكارات التكنولوجية وبناء القدرات الإماراتية في القطاعات الاستراتيجية القائمة على الابتكار.
من جانبها أكدت ماريلين هيوسون رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في كلمتها خلال افتتاح المركز التزام الشركة بتنمية المهارات الأساسية في دولة الإمارات بما يعود بمنافع حقيقية على اقتصاد البلاد.
وقالت إن روح الإبداع وريادة الأعمال التي نراها في الإمارات تستحق كل الثناء والتقدير وكذلك ما شهدناه في مصدر من التزام قوي بتقديم حلول عملية للتحديات التي تواجه العالم اليوم .. مشيرة إلى دعم شركتها هذا التركيز والالتزام. وأعربت عن تطلعها لقيام الشركة بدورها في تبادل المعرفة والخبرات والمساهمة في رفد جهود التنمية الاقتصادية في الدولة.
وإلى جانب "مصدر" أبرمت لوكهيد مارتن شراكات عدة في دولة الإمارات بما في ذلك مع جامعتي خليفة والإمارات وكلية بوليتكنك أبوظبي.
وفي هذا الإطار زار 12 إماراتياً من طلبة الهندسة في كلية البوليتكنك خلال شهر تشرين الثاني/أكتوبر الماضي مرافق شركة لوكهيد مارتن في الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في برنامج تدريب عملي على أمن الإنترنت في مختبرات الشركة.
وتقدم الشركة الدعم لمنظمات إماراتية مثل "مؤسسة مشاريع الشباب العرب" لتمكين الجيل القادم من العلماء والمخترعين ورواد ورجال الأعمال في المنطقة.
وتساهم هذه الشراكات في تعزيز العلاقة الوطيدة التي تربط الإمارات مع لوكهيد مارتن والتي تمتد إلى نحو عام، وكانت تركز بداية على برامج الدفاع قبل أن تتوسع لتشمل مجالات أخرى مثل الطاقة وأمن الإنترنت والتنمية المستدامة.
وتمثل منطقة الشرق الأوسط ركيزة أساسية في النجاح المستمر لشركة لوكهيد مارتن فقد ساهمت المنطقة في العام الماضي بنسبة خمسة في المائة من صافي مبيعات الشركة التي بلغت 45.4 مليار دولار.
وتعتقد لوكهيد مارتن بوجود رابط قوي بين محفظة منتجاتها والتحديات التي تواجهها بلدان المنطقة؛ فإلى جانب برامج الدفاع التي تمثل مجال تركيز رئيسي تشهد الشركة اهتماماً وطلباً كبيرين على ما تقدمه من حلول تكنولوجية وأنظمة إدارة المطارات والحركة الجوية وحلول الطاقة البديلة ومجموعة من خدمات الأفراد.
وتعتبر لوكهيد مارتن من الشركات الرائدة عالمياً في مجال حلول الأمن والطيران ويعمل لديها حوالي 113 ألف موظف حول العالم وتركز بشكل أساسي على البحوث والتصميم والتطوير والتصنيع والتكامل ونظم التكنولوجيا المتطورة والمنتجات والخدمات.
وترتبط الشركة دوليا بأكثر من 300 شراكة في 70 دولة مع التركيز بشكل خاص على المملكة المتحدة وكندا وأستراليا.