كشفت صحيفة الجارديان، الجمعة، أن مسؤولين أمريكيين بمكافحة "الإرهاب" دعموا مفاوضات مع قياديين كبيرين بتنظيم "داعش" في محاولة فاشلة لإنقاذ حياة رهينة أمريكي.
وقالت الصحيفة نقلا عن رسائل بالبريد الإلكتروني إن "المحادثات مع الزعيمين في داعش والتي استهدفت إطلاق سراح الرهينة بيتر كاسيج بدأت في منتصف تشرين الأول واستمرت عدة أسابيع"، مبينا ان "مكتب التحقيقات الاتحادي على دراية بها".
وبينت الصحيفة أن "المبادرة الفاشلة لإنقاذ كاسيج عامل الاغاثة قام بها ستانلي كوهين وهو محام في نيويورك تولى الدفاع عن صهر أسامة بن لادن وأعضاء في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمام المحاكم الأمريكية".
وتابعت أن "كوهين أقنع شيوخا بارزين متحالفين مع تنظيم القاعدة بالتدخل لدى داعش نيابة عن كاسيج".
وأكد عاملون في مكتب التحقيقات الاتحادي أن "مسؤولين بارزين في مقر المكتب كانوا على علم بتطورات تصرفات كوهين".
واشارت الصحيفة الى ان "المكتب أكد أنه سيدفع 24 ألف دولار نظير تكاليف تحملها كوهين.
ونقلت الجارديان عن متحدث باسم المكتب قوله إن "الأولوية القصوى لمكتب التحقيقات الاتحادي هي عودة المواطنين الأمريكيين بسلام وأنه نادرا ما يناقش تفاصيل جهوده علنا".
وأضافت الجارديان أنها "أبلغت عائلة كاسيج بتفاصيل جهود المفاوضات قبل النشر لكنها لم ترد".
ولم يعقب مسؤولون أمريكيون على تقرير الصحيفة على الفور.
وكان مسلحو "داعش" قد ذبحوا كاسيج (26 عاما) في نوفمبر تشرين الأول. فيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقتها إن القتل "عمل شرير محض على يد جماعة إرهابية يحق للعالم ربطها بالوحشية".