صادق البرلمان الأوروبي، يوم أمس، على اتفاقية تسمح للمغرب بالاستفادة من نظام عالمي لشبكات الأقمار الصناعية، لأهداف مدنية، فما معنى ذلك؟

وقال ياسين الإبراهيمي الإدريسي، مهندس متخصص في الاتصالات، إن انضمام المغرب لهذا النظام يعني أنه سيكون بإمكانه أن يحدد المواقع جغرافيا لأي جسم جديد، كما أن النظام الجديد يمكن وصفه بتوفره على تقنية ثلاثية الأبعاد، إذ لا يقتصر فقط على تحديد المكان، وإنما أيضا يسمح بتحديد درجة الارتفاع، أي أن بإمكان هذا النظام أن يحدد أي جسم شاء، سواء كان حاملا لهاتف نقال أو اية آلة تبعث إشارات، من أي طابق في أي عمارة مهما علا ارتفاعها.

وقال إبراهيمي، في اتصال هاتفي مع Le360، إن نظام GNSS وإن كان معدا لاستعمالات مدنية، فإن بإمكان السلطات استعماله في أغراض أمنية أو عسكرية، للتعقب وتحديد المكان الجغرافي بدقة متناهية وصفها الخبير، بدقة سنتمترية.

وأضاف الإبراهيمي أن النظام الجديد لا يتصل بقمر صناعي واحد، وإنما بمجموعة أقمار صناعية موزعة على مدار الأرض، ويتيح للسلطات المشرفة عليه، أن تتوفر على تسجيل أو سجل أثر لمدة زمنية غير متناهية، لمن أرادت تعقبه.

وأوضح إبراهيمي الإدريسي أن انضمام المغرب لهذا النظام سيمكنه أيضا من استغلاله في تدبير الحركة المرورية في المدن الكبرى بشكل أفضل، سيجنب الشوارع الكبيرة معضلة الاختناق المروري.

وختم الإبراهيمي متسائلا: "لا أستطيع أن أجزم إن كانت مصادقة الاتحاد الأوروبي على انضمام المغرب لنظام GNSS تعني انضمامه أتوماتيكيا للنظام الأوربي الجديد "غاليليو"، الذي دشن هذه السنة، وهو نظام مواز أو شبيه بالنظام الأمريكي GPS.

يشار إلى أن المصادقة جرت أمس الثلاثاء في مقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، إذ صوت 615 نائبا لصالح الاتفاق، فيما عارضه 79 نائبا وتغيب 10.

المصدر

اقتباس :

MEDUSA assists and prepares countries in the area (Algeria, Egypt, Jordan, Israel, Lebanon, Libya, Morocco, Palestine, Syria and Tunisia) in the adoption process of E-GNSS services, mainly in aviation as well as in other transportation sectors. To this end, MEDUSA implements a ”program of assistance actions” in countries from the area to transfer abilities, create technological capacities and share good practices.