ستعد مجموعة "ديل DELL" الأميركية لتسويق الجيل الجديد من الحواسيب "المدرعة" الذكية - والمخصصة للاستعمالات العسكرية والمدنية - في المغرب ابتداء من عام 2015، في الوقت الذي تنوي فيه تشييد وحدة صناعية لتجميع المعدات المعلوماتية كذلك في المغرب.
وأكّد أحمد خليل مدير عام ديل في منطقة إفريقيا الشمالية والغربية، خلال لقاء صحفي عقدته المجموعة الأميركية لتقديم إستراتيجيتها الخاصة بالمغرب وشمال افريقيا لسنة 2015، أن هناك اتصالات متقدمة مع قوى الأمن الملكية من أجل تزويدها بهذه الحواسيب المتطورة، موضحا أن هذا الحاسوب يضم نموذجين: الأول جهاز حاسوب ذكي محمول، والثاني حاسوب هجين يشمل حاسوبا محمولا، وحاسوبا لوحيا في آن.
وأفاد أن الحاسوب المدرع اللوحي الهجين حظي باهتمام بالغ من لدن قوى الأمن الملكية، كونه يجمع بين الجانب العملي، والمتانة والسرعة في معالجة المعطيات.
وأكد بوراك أيريرن، مدير مجال التسويق لدى ديل في تركيا وإفريقيا، أن المجموعة الأميركية قررت توفير أحدث التكنولوجيات للأجهزة الأمنية والعسكرية، لمساعدتها على أداء مهامها.
وأضاف أيريرن أن المغرب كان من ضمن الأسواق التي وقع عليها اختيار مجموعة "ديل" الأميركية لتزويدها بتلك المنتجات المتطورة جداً، والتي يمكنها مقاومة ظروف العمل والعوامل المناخية القاسية.
وتخطط المجموعة الأميركية لبناء وحدة صناعية لتركيب المعدات المعلوماتية في المغرب، الأولى من نوعها بالنسبة للمجموعة الأميركية في المغرب العربي.
وما زالت الاتصالات في مراحلها الأولية بين المجموعة وممثلي الحكومة المغربية، حيث أكد أحمد خليل أن "ديل" تراهن على توفير مجموعة من المنتجات المعلوماتية، من أجل المساهمة في تقليص الهوة الرقمية في المغرب.
وأشار خليل إلى أن "ديل" تعمل على التوفيق بين جودة المنتجات المعلوماتية، والأسعار التي يتم بها تسويقها، مضيفا أن "المجموعة تستهدف الأسواق العمومية من خلال المشاركة في المبادرات الحكومية في مجال التكنولوجيات الحديثة، وتستهدف كذلك أسواق المقاولات الكبرى والصغرى والمتوسطة".
وفي السياق نفسه، قال إن حاجات المقاولات الصغرى والمتوسطة في نمو مضطرد، مشيرا إلى أن هناك اتصالات مع الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة، بهدف توفير مجموعة من العروض المتكاملة التي من شأنها أن ترفع من أدائها ومردوديتها.