أعلنت جبهة النصرة، جناح القاعدة في سوريا، في ساعة مبكرة من السبت، إعدام الجندي اللبناني المخطوف لديها علي البزال، محتجز لديها منذ أغسطس، وقالت إنها قتلته لأن السلطات اللبنانية امتنعت عن إطلاق سراح نساء قريبات لقادتها.
ووردت أنباء عن نشوب معارك عنيفة في جرود عرسال الحدودية بين الجيش اللبناني ومسلحين من المتطرفين، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وفور انتشار خبر مقتل الجندي، سادت حالة من الغضب والحزن لدى أهالي العسكريين المخطوفين في مكان اعتصامهم في رياض الصلح وسط بيروت، مطالبين الدولة بالتحرك.
وفي رد على عملية الإعدام، بدأ أهالي العسكريين المختطفين تنفيذ اعتصامات في منطقة البقاع، كما قطعوا وعشيرة آل البزال الطريق الدولية في بلدة البزالية وطريق بلدة اللبوة التي تصل إلى بلدة عرسال في البقاع الشمالي بالإطارات المشتعلة، كما ظهر مسلحون في منطقة البزالية، نقلا عن الوكالة الوطنية للإعلام.
وقال مصدر أمني إن "مسلحين ملثمين انتشروا على الطرق في محيط البزالية ، وراحوا يوقفون السيارات ويدققون في هويات ركابها"، مشيرا إلى تعرض مواطنين للخطف على الهويه !
ونفذ الجيش اللبناني انتشارا أمنيا واسعا في مختلف مناطق البقاع تحسبا لأي تطورات أمنية أو أي أعمال قد تزعزع الأمن في المنطقة.
وعلى الرغم من أن ترجيحات سادت في لبنان من أن اعتقال زوجة أبو بكر البغدادي سجى الدليمي قبل أيام سيضع ورقة ضغط إضافية للتفاوض بأيدي السلطات اللبنانية فإن إعلان النصرة إعدام علي البزال جاء ليقطع الطريق أمام مفاوضات جديدة في المدى المنظور
وحول واقعة إعدام الجندي، جاء في البيان الذي نشر على حساب "مراسل القلمون" الناطق باسم جبهة النصرة على موقع "تويتر" على الإنترنت: "لقد مضى الجيش اللبناني بأعماله القذرة والدنيئة باعتقاله النساء والأطفال، وإن تنفيذ حكم القتل بحق أحد أسرى الحرب لدينا (علي البزّال) هو أقل ما نرد به عليه".
وأرفق البيان بصورة تظهر علي البزال راكعا بينما شخص لم يظهر وجهه يطلق النار في اتجاه رأسه من سلاح رشاش.
وكان بيان جبهة النصرة يشير إلى إعلان السلطات اللبنانية قبل أيام احتجاز زوجة سابقة لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي مع ثلاثة من أطفالها، بينهم ابنة البغدادي، وزوجة قيادي سابق في "جبهة النصرة"، ومبايع لتنظيم داعش يدعى أنس شركس، ومعروف باسم أبو علي الشيشاني.
وعلي البزال واحد من 27 عسكريا وعنصرا في قوى الأمن تحتجزهم "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" منذ مطلع أغسطس بعد معركة استغرقت أياما مع الجيش اللبناني وقعت في منطقة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا.
وانتهت المعركة في حينه بانسحاب مسلحي النصرة والتنظيم المعروف بـ"داعش" من عرسال، واختطفوا عددا من العسكريين.
وإذا صح مقتل البزال يكون العسكري الرابع الذي يتم إعدامه بين المخطوفين.
وهدد بيان النصرة "إن لم يتم إطلاق سراح الأخوات اللاتي اعتقلن ظلماً وجوراً فسيتم تنفيذ حكم القتل بحق أسير آخر لدينا خلال فترة وجيزة".