نفت وزارة الدفاع الجزائرية وجود أي خلل فني أو تقني في الطائرات العسكرية التي تم اقتناؤها من روسيا في إطار صفقات عسكرية بين البلدين، وكذبت خبرا تداولته وسائل إعلام عن إرسال وفد عسكري إلى موسكو لمناقشة ذلك الأمر.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أن الحوادث الأخيرة التي طالت سلاح الجو الجزائري "عادية" ولا علاقة لها بما ذهبت إليه تقارير صحافية.
وكانت صحيفة "الوطن" الجزائرية قد نشرت، الثلاثاء، تقريرا جاء فيه، أن وفدا عسكريا جزائريا توجه إلى روسيا لمناقشة وجود خلل في عدد من الطائرات العسكرية القتالية التي اقتنتها الجزائر من روسيا، بعد تسجيل حوادث لطائرات عسكرية شهدتها الجزائر في الأشهر الأخيرة.
وتعليقاً على هذا الخبر، أوضحت وزارة الدفاع أنها "تحرص على التأكيد على أنه قد تم فتح تحقيقات باشرها حصريا خبراء جزائريون، بشأن حوادث طارئات عسكرية، كما تكذب وبصفة قطعية إرسال أي وفد عسكري إلى روسيا".
واعتبرت الوزارة في بيانها أن "الحوادث الجوية العسكرية التي وقعت في الآونة الأخيرة عادية، وكما أن جميع جيوش العالم معرّضة لمثل هذه الحوادث".
وأكد البيان أن "وزارة الدفاع تعتمد جميع التدابير اللازمة التي تسمح لقواتنا الجوية بأن تتطور وأن تجري التمارين التدريبية والتحضير القتالي في أحسن الظروف الأمنية".
وشددت الوزارة على أن "القوات الجوية الجزائرية تعمل بصفة دائمة على تنفيذ برنامج تحضير قتالي مكثف وصارم يستدعي إجراء طلعات تدريبية وعملياتية مستمرة ومنفذة ليلا ونهارا، ما يجعل وقوع مثل هذه الحوادث أمرا واردا".
وكانت الجزائر قد شهدت مؤخراً عدة حوادث لطائرات عسكرية، ففي 11 نوفمبر الماضي تحطمت طائرة عسكرية جزائرية من نوع "ميغ 29" خلال حصة تدريبية، ونجى الطيار الذي كان يقود الطائرة بعدما استعمل مظلة النجاة.
وفي 13 أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية سقوط طائرة عسكرية من نوع "سوخوي 24" خلال عملية تدريب في منطقة حاسي بحبح بولاية الجلفة (220 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية). وخلّف الحادث مقتل طاقم الطائرة المتكون من قائد الطائرة وضابط طيار.
وفي شهر مارس الماضي، سقطت طائرة عسكرية أخرى في منطقة عين كرشة بولاية أم البواقي، مما أودى بحياة 102 شخص، أغلبهم من جنود الجيش، نجا منهم شخص واحد.