أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن دول الخليج بصدد تشكيل قيادة عسكرية مشتركة مقرها السعودية، لمواجهة "تهديدات الجهاديين وإيران".
أشار وزير الخارجية البحريني في تصريحات نقلتها صحيفة (فاينانشال تايمز) اللندنية، الإثنين، إلى أن القوة المشتركة، التي يتوقع محللون أن تضم مئات الآلاف من الجنود، ستبدأ عملياتها العسكرية بعد قمة مجلس التعاون الخليجي، التي ستعقد الشهر الجاري في قطر.
وبحسب مُحللين فإن قوام القوة العسكرية لهذه القيادة المشتركة ستبلغ في نهاية المطاف مئات الآلاف من الجنود من دول مجلس التعاون الخليجي. وذكرت الصحيفة أن القيادة الجديدة ستركز على العمليات الدفاعية، وستكون قاعدتها البحرية في البحرين.
ويأتي قرار إنشاء قيادة مشتركة جديدة في قمة الرياض الخليجية الأخير، وسط مخاوف سادت دول الخليج من صعود تنظيم "الدولة الإسلامية" التي بسطت نفوذها على مناطق في العراق والشام، ليس هذا فحسب لكنها وجدت مؤيديين ومدافعين لها بين سكان الخليج.
وفي المقابلة مع الصحيفة البريطانية، قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: "انظروا إلى التقسيم الذي حدث في العراق والوضع البغيض في سوريا. إذا كانت أفغانستان بمثابة مدرسة ابتدائية للإرهابيين الذين ينتقلون بعدها لمرحلة الجامعة في سوريا والعراق، فإن هذه تهديدات خطيرة، والأخطر أننا سنجد الكثير في بلادنا من يؤيدهم وينضم إليهم".
وتقول مملكة البحرين، وهي عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد (داعش) في العراق وسوريا إن حوالي 25 مواطنا يحملون جنسيتها قد انضموا بالفعل إلى التنظيم المسلح ويحاربون بين صفوفه، وأعرب الشيخ خالد عن مخاوفه من التعاطف تجاه (الدولة الإسلامية) في البحرين بصفة خاصة ودول الخليج بصفة عامة.
كما تم توجيه أصابع الاتهام إلى تنظيم (الدولة الإسلامية) في الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة من الشيعة في المملكة العربية السعودية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حيث أفادت الأجهزة الأمنية في الرياض أن من نفذوا الهجوم عبارة عن خلية تضم 77 شخصًا يُشتبه في علاقتهم بتنظيم (داعش).
وحسب تصريحات وزير الخارجية البحريني، فإن حكومة المنامة تقوم بمطاردة المتعاطفين والمؤيديين لــ(داعش) وإلقاء القبض عليهم، بالإضافة إلى تضييق الخناق على أي تمويل للإرهاب.
وفي الأخير، نقلت (فايننشال تايمز) في تقريرها عن أحد الخبراء الدوليين في شؤون الخليج وهو تيودور كراسيك كبير مستشاري إدارة التأمين ضد المخاطر في دبي قوله إن القوة ستضم مئات الآلاف من الجنود، وستساهم السعودية وحدها بـ100 ألف جندي.
وأضاف كراسيك: دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لإنشاء قوة عمليات مشتركة قوية منسجمة فيما بينها تركز على العمليات الدفاعية، و"من المتوقع أن تبلغ مئات الآلاف في ظل مشاركة المملكة العربية السعودية وحدها بمئة ألف جندي على الأقل"، كما ستشارك عناصر تلك القوة المشتركة في عمليات دفاعية خاصة ضد "قوات الإرهابيين التي تتمتع بقدرٍ من الذكاء".
--------------------------