أعلن اليوم السبت وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون عن تعيين اللواء غادي أيزنكوت رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي، وتعيين اللواء يائير نافيه كنائب لرئيس الأركان علما أنها كان منافسا على منصب رئيس الأركان.
وبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي مباشرة لأيزنكوت اختياره لمنصب رئيس الأركان. وقال "تم اختيار اللواء ايزنكوت من ضمن مجموعة ممتازة من الجنرالات لقيادة الجيش الإسرائيلي في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل"، مضيفا "باسم مواطني دولة إسرائيل أتمنى له النجاح".
وقال يعالون في بيان تعيين أينزكوت إنه "الشخص المناسب في هذه الفترة لقيادة الجيش الإسرائيلي بالسنوات القادمة". وسيدخل أيزنكوت رسميا مكتب رئيس الأركان في 15 شباط/ فبراير المقبل ليستبدل اللواء بيني غانتس كرئيس أركان الجيش.
ويبدو أن اختيار أيزنكوت جاء وسط إجماع كامل من جانب معظم الضباط وقادة الجيش الإسرائيلي على هوية رئيس الأركان المقبل، رغم ربط اسمه في قضية فساد. ووفقا لعدد من المحللين الإسرائيليين فانه يتمتع باحترام شديد في الجيش الإسرائيلي ويعتبر قائدا هادئا ومستقيما جدا. كما أنه يملك خبرة واسعة في عدد من المناصب التي تولاها في الجيش الإسرائيلي على مر السنين.
من جانبه قال عضو الكنيست عمير بيرتس - وزير الأمن السابق، إن "غادي ايزنكوت هو الرد الممتاز للتحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي. الحديث يدور عن شخص مستقيم، لا شك أن الجيش موضوع بأيدي أمينة". علما أن بيرتس عيّن ايزنكوت في العام 2006 لمنصب قائد لواء الشمال بالجيش.
وكان يعالون قد أجرى مقابلات مطلع الشهر للمرشحين لهذا المنصب وهما أيزنكوت ويائير نافيه، كما والتقى مع الجنرال يائير غولان، المرشح لمنصب نائب رئيس هيئة الأركان القادم للجيش الإسرائيلي. ويلقي أيزنكوت، نائب رئيس هيئة الأركان الحالي في الجيش الإسرائيلي الكثير من التقدير من قبل يعالون.
ويبلغ أيزنكوت من العمر 54 عاما وهو من سكان مدينة هرتسليا، متزوج واب لخمسة أبناء. وفي عام 1978 انضم أيزنكوط للخدمة في الجيش الإسرائيلي، وخلال حرب لبنان الأولى خدم كضابط في الكتيبة 51 لوحدة جولاني ومن ثم عين بعد ذلك بمنصب قائد الوحدة. كما وخدم أيزنكوت بمنصب كقائد لواء إفرايم، وخلال الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 شغل أيزنكوت منصب السكرتير العسكري لرئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك.
وفي عام 2003 عين أيزنكوت بمنصب قائد ألوية منطقة يهودا والسامرة وذلك خلال فترة الانتفاضة الثانية. أما خلال حرب لبنان الثانية فترأس منصب رئيس شعبة العمليات في مركز قيادة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي. وشغل بعد ذلك منصب قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي ومن بعدها نائب رئيس هيئة الأركان العسكرية. ودرس أيزنكوت للقب الجامعي الأول بالعلوم السياسية في جامعة حيفا، وهو أيضا خريج كلية الجيش الأمريكي.
ومدح غانتس ويعالون بجلسات جمعت بينهما الجنرال أيزنكوت، وتبادلا إمكانية تعيينه لمنصب قائد هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي. وقال يعالون خلال مقابلة صحفية أجريت معه بالفترة الأخيرة إنه لا مانع لديه من أن يتحول أيزنكوت إلى الجندي رقم واحد في الجيش الإسرائيلي.
وكان قد قدّم المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشطاين موقفه من عدم وجود أي مانع من ترشيح كل من الجنرالين غادي ايزنكوت ويائير نافيه للمنصب الجديد. ومع موافقة المستشار القضائي على ترشيح ايزنكوت لمنصب رئيس هيئة الأركان، تم إعادة تسليط الضوء على قضية تسريب وثيقة "هرباز" التي تم تسريبها لإحدى وسائل الإعلام العبرية لمنع توظيف جنرال، ويعتقد أنّه بصلة مع قضية التسريب.